اختارت عصبة سوس لكرة القدم ضمن فقرات جمعها العام العادي، المنعقد أول أمس الجمعة (27 نونبر 2015) بمدينة أكادير، أن تكرم عددا من الفعاليات والإطارات الرياضية التي أسدت خدمات للقطاع الرياضي على المستوى المحلي أو الجهوي أو الوطني. وكان لافتا أن تكون مدينة تيزنيت حاضرة في حفل التكريم الموازي لأشغال الجمع العام في شخص المدرب السابق لنادي أمل تيزنيت لكرة القدم "حسن الراشيدي"، غير أن أكثر ما كان لافتا للانتباه في ذات اللحظة المميزة أن يتم تقديم المدرب المحتفى به كأحد المساهمين في تحقيق حلم صعود الفريق المحلي إلى القسم الوطني الأول هواة الذي ما زال يمارس به منذ سنة 2009. عبد الله كوغرابو، رئيس سابق لفريق أمل تيزنيت لكرة القدم، استنكر جزء من السيرة الذاتية التي تم تقديمها لمسؤولي العصبة التي اختارت تكريم المحتفى به خلال أشغال جمعها العام العادي لموسم 2014 – 2015 تحت شعار "تطوير كرة القدم رهان اقتصادي اجتماعي تنموي"، معتبرا ذلك تغليطا للرأي العام والحاضرين في الجمع العام. وقال كوغرابو، الذي حقق رفقة النادي حلم الصعود إلى القسم الوطني الأول هواة، بأنه كان على العصبة أن تتحقق من السيرة التي قدَّمت بها المكرم حسن الراشيدي والتي يتحمل مسؤوليتها من جهة أخرى المكتب المسير للنادي الذي اقترح، وبشدة، تكريم الراشيدي، حيث قال في هذا الصدد "إنهم يفتقرون للتاريخ الحقيقي أو هم يحاولون طمسه". وزاد المتحدث بأنه ليس ضد الاحتفاء بالمكرَّم مُثمنا في الوقت ذاته المجهودات والخدمات التي أسداها للنادي خلال فترة التسعينات لكنه، يضيف كوغرابو، لم تكن له صلة بصعود النادي التيزنيتي في تلك المرحلة. وشكك في نوايا من قدموا سيرة مغلوطة للعصبة قصد تصفية حسابات مع المكتب المسير، الذي بصم على تجربة مميزة رفقة نادي أمل تيزنيت لكرة القدم في موسم 2008 – 2009، وتزوير الحقائق بما يجسد مؤامرة مازالت مستمرة لطمس وتحقير مجهودات المساهمين الحقيقيين في تحقيق إنجاز الصعود. يشار إلى أن أمل تيزنيت لكرة القدم، ومنذ تأسيسه سنة 1948، حقق الصعود مرتين في تاريخه حيث كان المناسبة الأولى في عهد الدكتور الصوفي سنة 1975 والمناسبة الثانية سنة 2009 في عهد عبد الله كوغرابو وهي السنة التي كان فيها علي إدوفقير مدربا للنادي التيزنيتي. جدير بالذكر أيضا أن المحتفى به فقد استطاع أن يحقق إنجازين مهمين في تاريخ النادي المحلي حيث تمكن من الوصول بفريق أمل تيزنيت إلى مقابلة السد، الأولى في عهد الدكتور بيزران والثانية في عهد حمَّاد إدباكريم، في إطار بطولة عصبة سوس (القسم الثالث) وهما المباراتان اللتان انهزما فيهما الفريق.