تتعرض حافلات النقل الحضري لشركة ‘ألزا'بجماعة أيت عميرة يوميا لهجمات منتظمة وممنهجة عن طريق الرشق بالحجارة في المسارات المتواجدة خارج المدار الحضري ، وتؤدي هذه الأفعال العدوانية إلى تهشيم زجاج النوافذ والواقيات الزجاجية الأمامية للحافلات، وأيضا إلى حدوث إصابات متفاوتة الخطورة بين المرتفقين والسائقين . ويتجاوز عدد الحافلات التي تتعرض للتخريب الكلي أو الجزئي بهذه المسارات 03 حافلات يوميا حسب المعطيات المتوفرة لدينا ، مما يدل على خطورة الظاهرة ، وعلى أن هذا التخريب متعمد من طرف مرتكبيه ويقتضي تدخلا أمنيا حازما وصارما من أجل تأمين سلامة المواطنين والسائقين وحماية الحافلات بصفتها مرفقا عموميا حيويا . وتبقى ظروف الاشتغال في غاية الصعوبة بهذه المناطق حسب مسؤول بالشركة رغم الشكايات المتعددة والمتكررة التي وجهتها هذه الأخيرة إلى المصالح المعنية قصد توفير الأمن والسلامة بالمسارات التي تشهد مجازر ضد حافلاتها طيلة ما يزيد عن سنتين دون جدوى ، وخاصة بمناطق دور حيدا و الزمل .غزالة .توزايكو ، لكون التدخلات الواجبة للحد من هذا الوضع الخطير تبقى محدودة وضعيفة جدا ، مما يجعل انعكاساته السلبية كبيرة على النقل العمومي بمدينة أكادير ونواحيها . كما يشتكي المراقبون بدورهم من الانفلات الأمني المنتشر في مدخل ومخرج جماعة أيت عميرة ، حيث أن الاعتداء عليهم وعلى الحافلات أصبح شيئا مألوفا وعاديا من طرف أشخاص ذوي سوابق لايتأخرون في استعمال الأسلحة البيضاء وغيرها من الوسائل التي يسخرونها في تهديداتهم واعتداءاتهم . وإذا ما أخذنا بعين الاعتبار ما يشاع عن هذه المناطق وخاصة دوار غزالة بكونها حاضنة لممارسة شتى أنواع الانحرافات على مرآى ومسمع من الجميع، فإن عدم الأداء وتخريب الحافلات والاعتداءات على المستخدمين وتهديد سلامتهم وسلامة الركاب الذي أصبح بدوره أمرا شائعا هو الآخر ، و لذلك فإن التدخل الأمني الصارم من لدن رجال الدرك الملكي لحماية وتأمين سلامة المواطنين من مستعملي ومستخدمي النقل الحضري يعد أمرا ضروريا وملحا، خصوصا أن مستخدمي النقل الحضري أصبحوا أهدافا للمخربين والمنحرفين . وعلى العموم ، فإن الكرة توجد الآن بملعب رجال الدرك الملكي بجماعة أيت عميرة الذين عليهم وضع حد وبشكل عاجل لهذه المشاكل والانفلاتات الأمنية الناتجة عن تهديد سلامة مرتفقي ومستخدمي وحافلات النقل الحضري ، وذلك قبل وقوع حوادث كارثية لا تحمد عقباها لا قدر الله ، يكون أبطالها أشخاص خارجون عن القانون لم يتم إيقافهم عند حدهم في الوقت المناسب