بعد أن تعذر على الاستخبارات الفرنسية والأوروبية معرفة الخلية المدبرة للهجمات، ولا عن أماكن اختبائهم تدخل رجال المركز المغربي للتحقيقات الفدرالي ، والذي حل لغز الهجمات بكل تفاصيلها وأرشد الاستخبارات الفرنسية عن أماكن تواجد الإرهابيين بشقة في سان دوني بضاحية باريس. ولم يكتفي رجال الحموشي عن هذا ، بل أعطاء معلومات أخرى عن تواجد خلايا أخرى ببروكسيل وهو ما كان بالضبط وتدخلت السلطات البلجيكية بعد ذلك. وقد كشف وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف، في ندوة صحفية عقدها قبل قليل بباريس، أن جهاز مخابرات بلد خارج أوروبا هو الذي ساعد الأمن الفرنسي في تحديد مكان تواجد الإرهابي الهالك عبد الحميد أباعود، وذلك في إشارة إلى المخابرات المغربية، كما سبق أن أوردته بعض المصادر الصحفية أمس الاربعاء. وقال كازنوف إن جهاز المخابرات المذكور قدم معلومات لنظيره الفرنسي يوم الإثنين 16 نونبر الجاري، بعد ثلاثة أيام على أحداث باريس الإرهابية، كانت كفيلة بتحديد الشقة التي كان يختبئ فيها الإرهابي البلجيكي عبد الحميد أباعود، رفقة إرهابيين آخرين. وكان الأمن الفرنسي قد داهم، صبيحة أمس الأربعاء، شقة بسان دوني بضاحية باريس، مما أسفر عن مقتل إٍرهابيين بينهم أباعود، الذي يوصف بالعقل المدبر لاعتداءات باريس الإرهابية، فيما فجرت الانتحارية سناء ايت ابولحسن نفسها وهي قريبة لاباعود.. جدير بالذكر أن المخابرات المغربية شلت مجموعة من الخلايا الإرهابية بالعديد من المدن المغربية وخير دليل إفشال مخططين يستهدف أمن المغرب خلال اقل من أسبوع .