أثار مقلع بوادي "إزيك"، بتراب الجماعة القروية آيت واد ريم، باشتوكة آيت باها، موجة غضب في صفوف سكان دوار "تمكدولت"، بسبب الأضرار البيئية والصحية الناجمة عن الأشغال التي تُباشرها مقاولة حصلت على ترخيص في هذا الصدد، والذين طالبوا ب"رحيل المتسببين في إيذائهم". الساكنة المتضررة صرفت غضبها في شكاية إلى عامل اشتوكة آيت باها، و طالبت بالتدخل لإيقاف الأضرار الناجمة عن نشاط المقلع، والتي مست الجانب الصحي والبيئي، وأوردوا ضمن الوثيقة أن أمراض الحساسية والربو ظهرت بشكل ملفت في صفوف أهالي المدشر. كما لفت المتضررون في شكايتهم إلى الأضرار التي تخلفها أشغال الحفر بالوادي، والتي أدت إلى انحراف مجرى مياهه، التي غمرت حقول ومزارع الفلاحين الصغار. مصدر مسؤول من داخل المجلس الجماعي لآيت واد ريم، أورد، في إفادة للجريدة، أن استغلال المقاولة للمقلع المذكور تشوبه اختلالات عدة، أجملها في غياب احترام دفتر التحملات، خاصة أن الشركة تجاوزت مدة الرخصة الممنوحة لها من طرف مصالح وكالة الحوض المائي، المحددة في شهر واحد، وكذا كمية المواد المسموح باستخراجها. المصدر ذاته كشف أنه، بالإضافة إلى التسبب في متاعب صحية وبيئية للساكنة القريبة من المقلع، فإن الشركة أخلت ببعض الالتزامات المنصوص عليها في دفتر التحملات، ضمنها عدم تأدية حصة الجماعة الترابية من مستحقات الاستغلال، وعدم إيداع ملفها التقني لدى مصالح الجماعة. وطالبت الساكنة الموقعة على عريضة مرفوعة إلى السلطات الإقليمية بإنصافها من الحيف الذي لحقها؛ "فحتى الغابة والأشجار المثمرة لم تسلم من التلوث، والساكنة تعيش الهشاشة، وغلبها القهر وسعر الأدوية، وأثقل التنقل ذهابا وإيابا نحو المستشفيات كاهلها، فضلا عن مصاريف المعيش اليومي"، تورد الشكاية.