يساور عدد من المتتبعين لقضية انقلاب شاحنة في تيزنيت محملة ب 12 طن من الأخطبوط المهرب من الداخلة شكوكا كبيرة خاصة بعد "اختفاء" السائق، منذ وقوع الحادثة. وتشير جميع المعطيات إلى أن مصالح الدرك الملكي اهتدت إلى مالك الشاحنة، ويتعلق الأمر بإدريس (س)، وهو من الشخصيات البارزة في هوارة. هذا "الاختفاء"، الذي لا يعرف ما إذا كان بطلب من جهات "حتى تبرد القضية، يأتي في وقت كشفت التحريات المنجزة،أن سائق الشاحنة، المرقمة تحت عدد 26أ34657، كان يقدم وثائق تفيد أنه ينقل السردين، وهو ما جعله يمر من جميع الحواجز الثابتة للأمن والدرك دون افتضاح أمره. وذكرت مصادر مطلعة، أن الشاحنة قطعت مسافة 1400 ككلم قبل أن تنقلب إثر اصطدامها ب "بيكوب" وسيارة أجرة على مستوى غابة "إيزم" بجماعة المعدر الكبير بتزنيت ليفتضح أمر الكمية الكبيرة من الأخطبوط المهرب. يشار إلى أن الأخطبوط جرى اصطياده في أوقت ممنوعة (فترة الراحة البيولوجية)، وفي أماكن ممنوعة، في إشارة إلى واد سنترا ونقطة الصيد البويدرة، التي تمتاز بهذا النوع من الأخطبوط.