أحالت عناصر الضابطة القضائية لدرك ايت باها، نهاية الأسبوع الفارط، متهما بسرقة محرك تابع لجماعة تيزي نتاكوشت (ضواحي اشتوكة أيت باها) على العدالة. وأوضحت مصادر مطلعة أن المعني بالأمر، يشغل في الآن نفسه منصب النائب الأول لرئيس الجماعة المذكورة عن حزب الأصالة والمعاصرة. وجاء في التفاصيل أن المتهم ولج إلى مقر الجماعة حيث عمد إلى سرقة المحرك ووضعه داخل سيارة في ملكية والده. وبعد تجميع المعطيات المتعلقة بحادث السرقة بتنسيق مع ممثل السلطة المحلية بالمنطقة، وكذا إفادات بعض الشهود الذين أكدوا معاينتهم لنائب الرئيس يركن سيارته قرب مقر الجماعة، انتقلت دورية للدرك إلى مقر إقامة المسؤول الجماعي، حيث تم اعتقاله واقتياده إلى مركز الدرك الترابي لتعميق البحث معه، وبعد مواجهته بأقوال شاهدة عيان اعترف تلقائيا بالمنسوب إليه، كما دل عناصر الدرك على التاجر الذي اشترى منه المحرك. وقد تم اعتقال التاجر الذي أفاد، في محضر أقواله، بأنه اشترى المحرك بمبلغ 400 درهم من المتهم دون أن يشك في مصدره، بحكم ثقته في المعني بالأمر، الذي يعد شخصا معروفا بالمنطقة، كما أقر بأنه عمل على إعادة بيعه إلى شخصين يقطنان بمدينة ايت ملول، تمكنت عناصر الضابطة القضائية لاحقا من الاهتداء إلى مقر إقامتهما. إلى ذلك، تم إعداد محاضر المتابعة في حق المتهمين الخمسة قبل إحالتهم على أنظار العدالة بالتهم المنسوبة إليهم. وقد تم وضع المسؤول الجماعي رهن الاعتقال بالسجن المحلي إنزكان في انتظار عقد جلسات المحاكمة، فيما تم إطلاق سراح الآخرين بعد وضعهم كفالة مالية بصندوق المحكمة.