قالت غزلان رضا، مختصة في الترويض الطبي والعلاج الفيزيائي، إن تدليك القدمين يعتبر مفيدا جدا في حالات تورمهما، إذ يؤدي إلى تنشيط دورة الدم من القدمين إلى القلب ويمنح الشعور بالاسترخاء. وأوضحت رضا، في تصريح ل"الصباح"، قائلة إن تورم القدمين ينتج عن العياء الشديد بسبب الوقوف لساعات طويلة، ما يؤدي إلى ضغط عليهما، يحتاج إلى حصص للتدليك مرة مع نهاية كل أسبوع من أجل التخلص منه. وأضافت أن تورم القدمين له عدة أسباب منها "الستريس" أو التوتر والتشنجنات العضلية، لذلك يعتبر التدليك مفيدا جدا لأنه يساعد على منح راحة تامة ليس فقط للقدمين، بل أيضا يخفف الضغط على العمود الفقري. وفي ما يخص التقنيات المستعملة لتدليك القدمين، أوضحت رضا أن هناك نوعين، أولهما يعرف باسم "دريناج لانفاتيك مانييل"، الذي يتم استعماله من طرف متخصص التدليك في حالة بطء الدورة اللمفاوية في القدمين. وفي هذه الحالة فإن التدليك يساعد على تحسين الدورة اللمفاوية ويجعلها أسرع من السابق، خاصة أنها تنتج عن الجلوس لفترات طويلة أو بسبب مشاكل الضغط الدموي أو الإصابة بمرض الكلي وكذلك عند استعمال حبوب منع الحمل المؤدية إلى انتفاخ القدمين. وأكدت رضا أنه من خلال هذه التقنية، يتم العمل على علاج المشكل والتخلص من انتفاخ القدمين وتورمهما وكذلك منحهما شعورا كبيرا بالراحة. وأضافت أن التقنية الثانية للتدليك تستعمل لعلاج خلل الدورة الدموية وتنشيط دورة الدم من القدمين إلى القلب، التي بعد الخضوع إلى كل حصة تصبح أسرع. وقالت رضا إنها تعتمد على تدليك القدمين باليدين لمدة تتراوح ما بين ثلاثين دقيقة وخمس وأربعين دقيقة بواسطة استعمال زيوت طبيعية يأتي في مقدمتها زيت النعناع، الذي يساعد على التخلص من انتفاخ الرجلين. وإلى جانب تدليك القدمين بتقنيات يدوية، قالت مختصة الترويض الطبي والعلاج الفيزيائي إنه تتم الاستعانة بآلة "بريسوتيرابي"، التي تكون عبارة عن "بوط" يلبس في كل قدم على حدة ويتم ضبطه تبعا للحاجة الضرورية لكل حالة لمدة خمس عشرة دقيقة. وفي ما يخص الانعكاسات السلبية لتدليك القدمين، قالت غزلان رضا إنها قد تنتج عن التقنية، التي ينبغي أن تحترم قواعد استعمالها حتى لا تلحق أضرارا سلبية نتيجة التدليك والضغط على مناطق من الرجل لا ينبغي لمسها.