ترقد جثة شخص مختل عقليا طالها النسيان بمستودع الأموات بالمركز الإستشفائي محمد السادس بشيشاوة لمدة تقارب سنة كاملة، حيث أصبحت تفوح منها روائح كريهة تزكم الأنفاس، نظرا للأعطاب الذي تلحق بين الفينة والأخرى أجهزة التبريد بالمستودع المذكور. وكان الهالك الذي يعاني من خلل عقلي قد لقي مصرعه يوم 21 نونبر من السنة الماضية، إثر حادثة سير مميتة وقعت بالنقطة الكيلومترية 252 على مستوى الطريق السيار الرابط بين مراكش وأكادير، وذلك حينما دهس سائق شاحنة من النوع الكبير "رموك" المختل العقلي، بعد أن هم بعبور الطريق، حيث كانت آنذاك تساقطات مطرية قوية وظلام حالك يسود بمكان الحادث. ومنذ ذلك الوقت تم إيداع جثة الهالك مستودع الأموات بشيشاوة، إلى أن تم دفنه أول يوم أمس السبت 24 أكتوبر 2015. ومن المفترض قانونا حسب معطيات توصلت بها "مراكش الآن"، أنه في مثل هذه الحالة أن يتم إيداع جثة هذا الشخص المجهول الهوية بمستودع الأموات بمراكش، ليتم دفنه مباشرة بعد استكمال إجراءات التحاليل الخاصة بالحمض النووي لتحديد هويته.