أغلبيات مُرِيحَة تلك التي حصل عليها حزب الاستقلال بثماني جماعات تابعة للنفوذ الترابي لإقليم اشتوكة آيت باها، مما يجعل رئاسة مجالسها تؤول إلى "الميزان" بدون الاستعانة بأية تحالفات في غالبيتها، كما أن أربعة من بين رؤساء هذه الجماعات والمنتهية ولايتهم، يُرجح كثيرا أن يُعاد انتخابهم لفترة انتداب أخرى. فبدائرة بلفاع ماسة، اكتسح حزب الاستقلال الجماعة القروية ل"بلفاع"، بحصوله على 28 مقعدا من أصل 29، ليتم الحسم في اسم "الحسين أزوكاغ"، الرئيس السابق ل"بلفاع"، للاحتفاظ بمنصبه على رأس المجلس الجماعي، استنادا إلى "شعبيته" الكبيرة في الوسط الحزبي المحلي. وبنفس الدائرة، استطاع حزب "الميزان"، أن يُبْعِدَ فيدرالية اليسار الديمقراطي عن تسيير الشأن الجماعي ب"آيت ميلك"، عقب حصوله على أغلبية عددية تؤهله لاختيار رئيس المجلس بين صفوفه، إذ أن المقاعد ال 12 من أصل 17، تُعطي الحظوظ الوفيرة ل"عبد الرحمان خيار"، كاتب الغرفة الفلاحية الجهوية لأكادير عن التنظيم الحزبي نفسه، للظفر برئاسة هذه الجماعة، وفق آخر الأنباء الواردة من آيت ميلك. نفس الأغلبية، تؤهل استقلاليو الجماعة القروية "سيدي وساي"، لتولي الرئاسة، بعد حصوله على 9 مقاعد من أصل 17، بعد منافسة "شرسة" خلال الحملة الانتخابية بين الأخوين ‘جمال كرم' عن التجمع الوطني للأحرار (7 مقاعد) و المستشار البرلماني والجماعي السابق ‘محمد سعيد كرم ‘عن الاستقلال، وهو الاسم المطروح لرئاسة هذا المجلس. وبجماعة "سيدي بيبي" الواقعة بنفوذ دائرة بيوكرى، فيبدو الأمر محسوما لفائدة الرئيس المنتهية ولايته "محمد بازي"، بعد حصول "الميزان" على 14 مقعدا من أصل 29 والاستعانة بتحالف مع "فدرالية اليسار الديمقراطي" الحائزة على مقعدين بالمجلس الجماعي المُنتخب في اقتراع ال 4 من شتنبر. ومنح تحالف ثلاثي بين حزب العدالة والتنمية، التجمع الوطني للأحرار، والاستقلال رئاسة المجلس الجماعي ل"آيت اعميرة" ل"علي البرهيشي" وكيل لائحة الميزان، المُحتلة للمرتبة الأولى من حيث عدد المقاعد المُحصل عليها (14)، متبوعا بالعدالة والتنميو (11)، ثم الأحرار وفدرالية اليسار ب(5) مقاعد لكل لائحة. أما بالدائرة الجبلية لاشتوكة آيت باها، فمُرَجّحٌ جدا، وفق مصدر من حزب الاستقلال، أن تؤول رئاسة جماعتي هلالة و تاركا نتوشكا إلى كل من ‘أحمد أصياد' و'عبد الله بوحشموض' على التوالي، حيث بلغ عدد المقاعد التي نالها حزب الاستقلال ب'هلالة' 10 من أصل 15، وبتاركا نتوشكا 12 من أصل 15. وبالمنطقة الجبلية ذاتها، لن يطال أي تغيير الجماعة القروية ل "تنالت" من حيث الهيأة السياسية المُنتظر أن تتربع على رأس التسيير الجماعي، ليبقى الرئيس المنتهية ولايته، ‘ لحسن أوياسين' عن حزب الميزان محتفظا بمنصبه لولاية انتداب أخرى عقب أغلبية جد مريحة، إذ حصل على 13 مقعدا من أصل 15.