على هامش جلسة المساءلة الشهرية بالبرلمان، أكد رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران أن أعطى تعليماته لوزارتي الداخلية والتربية لمباشرة التحقيق في الفضيحة التي صاحبت امتحانات الباكلوريا لهذه السنة. بنكيران بدا صارما وهو يؤكد أن التحقيقات ستكون دقيقة ومعمقة بغية الوصول إلى المتورطين في هذه القضية التي أساءت للنظام التعليمي المغربي وأثرت سلبا على التلاميذ الذين يجتازون الامتحانات . من جهة أخرى، حمل المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية الحكومة المغربية مسؤولية ما وقع من تسريب لأوراق الامتحان، لأنها فشلت في تدبير الإعداد الجيد لهذه الامتحانات، وخلق جو ملائم ومسؤول لتمر في ظروف جيدة. وطالب بيان للمكتب الوطني للشبيبة الاتحادية بإقالة وزير التربية الوطنية، رشيد بلمختار، لأن ما وقع من تسريب فاضح وخطير في امتحانات الباكالوريا يكرس فشله الذريع في تدبير ملف التربية والتعليم. في نفس السياق، عبر حزب الاستقلال عن « إدانته المطلقة »، للحكومة الحالية التي أكد أنها « تضع مشاريع قوانين تضمنها عقوبات سجنية بالنسبة للتلاميذ بمبرر الغش في الإمتحانات، بينما هي ترعى أكبر عملية غش في تاريخ الباكالوريا المغربية ». وطالب البلاغ،وزير التربية الوطنية بتقديم استقالته على الفور، وفتح تحقيق قضائي مع كل الجهات التي تتحمل مسؤولية وضع الأسئلة وتأمينها من التسريب.