شارك العشرات من المواطنين في وقفة احتجاجية مساء الجمعة أمام مقر القناة الثانية بأكادير بدعوة من شبيبة العدالة والتنمية للتنديد بما أسموه " بالمشاهد الفاضحة والفاحشة " التي بثت على قناة دوزيم في إحدى سهرات مهرجان موازين يوم الجمعة الماضي.. ورفع المحتجون شعارات تنادي برحيل مسؤولي القناة في مقدمتهم مدير القناة سليم الشيخ ونائبته سميرة سيطايل وكذا الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة فيصل العرايشي ،هذا بالإضافة إلى عبارات أخرى رددتها حناجر المشاركين ك" الشعب يريد تخليق الإعلام" و " علاش جينا واحتجينا دوزيم فضحتينا"، بغينا إعلام وطني ماشي إعلام إباحي" و" دوزيم حرة حرة وسيطايل تطلع برا"و " دوزيم مغربية ماشي قناة غربية". وحمل المتظاهرون الحكومة المغربية جانبا من المسؤولية عن الإختلالات والتجاوزات التي عرفها بث القناة لسهرة الجمعة وما رافقها من " ممارسات فاحشة وماسة بكرامة الإنسان المغربي والمجتمع والأسرة المغربية " ودعوها إلى إقالة المسؤولين الذين أخلوا بمقتضيات الدستور المغربي والقانون المنظم للإتصال السمعي البصري ودفتر تحملات الإعلام العمومي . و قد أشار الكاتب الجهوي لشبيبة العادلة والتنمية بسوس الأستاذ الحسين حريش في بيان تلاه على المشاركين ،أن تنظيم شبيبة وقفة احتجاجية امام مقر القناة يأتي للتنديد بما أسماه : "نهج القناة لاساليب التحكم والإستبداد والإنتقائية في التعاطي مع القضايا الجوهرية للشعب المغربي وانحيازها الدائم لتيار الميوعة والإنحلال" هذا إضافة إلى "تسخير المال العمومي من أجل ضرب قيم المجتمع و الاسرة المغربية " ودعا في المقابل إلى " تحرير القناة الممولة من دافعي الضرائب من تحكم " المحميون الجدد" و"إقالة المسؤولين ومحاسبتهم على مجمل الإختلالات الخطيرة التي تعرفها القناة ". ويؤكد في الآن نفسه أن مسالة المبادىء والقيم خط أحمر بالنسبة إليه رغم مساندته للحكومة؛ فيوضح كلامه بالقول " يمكن أن تننازل في كل شيء بإسم التدرج في الإصلاح إلا قيم هذا المجتمع ودينه وهويته" هذا ولم يخرج مسؤولو إدارة القناة الثانية عن صمتهم ،وسط عاصفة انتقادات ضدها بسبب بثها مقاطع غير مباشرة لمشاهد اعتبرت " مخلة بالحياء" وتحمل إيحاءات جنسية واضحة تضمنها عرض " جينيفر لوبيز على إحدى منصات مهرجان موازين " غير أن آخرون يرون في مبررات إقدام القناة الثانية دوزيم على منع بث حلقة الاربعاء من " مباشرة معكم" التي كانت مخصصة لموضوع حرية الإبداع والفن في المغرب، في خضم تفاعلات الضجة التي أثارها فيلم " الزين اللي فيك " لنبيل عيوس (يرون) فيها موقفا يمكن القياس عليه في " فضيحة موازين " لعدم رغبة مسؤولها إثارة القضية مرة أخرى …