بلغ عدد المستفيدين من مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم اشتوكة آيت باها خلال الفترة الممتدة ما بين 2005 و2014 حوالي 350430 من مختلف الفئات من الرجال والنساء والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة وغيرهم،فيما وصلت التكلفة الإجمالية للمشاريع المنجزة 261313122.20 درهم بلغت حصة مساهمة المبادرة 136749039 درهم. أرقام كشف عنها يوم الخميس عامل إقليم اشتوكة آيت باها عبد الرحمان بنعلي خلال لقاء تواصلي بمقر عمالة الإقليم تحت شعار " حصيلة 10 سنوات من تحسين مؤشرات التنمية بالإقليم" حيث أبرز في كلمة بالمناسبة أن المبادرة الوطنية ساهمت في إحداث تحولات كبيرة في المشهد التنموي باشتوكة آيت باها خلال العشر سنوات الماضية،وترتبط أساسا بتسريع وتيرة إنجاز عدد من المشاريع ونوعيتها والمنهجية المتبعة في اختيار الأولويات،وزاد عامل اشتوكة آيت باها في القول " إن المبادرة أضحت قيمة مجتمعية وليست شباكا بنكيا لتويل المشاريع وساهمت في خلق خطاب جديد بمفاهيم ذات حمولات تنموية كبيرة" مضيفا أن دور المجتمع المدني كان حاسما في تفعيل هذا الورش الملكي الكبير. إلى ذلك،فقد كشف القسم الاجتماعي بعمالة اشتوكة آيت باها أن البنيات الأساسية حظيت باهتمام كبير من طرف اللجن المحلية والإقليمية للمبادرة حيث تم إنجاز 303 مشروعا مرتبطا بدعم الربط بالماء الشروب والمسالك الطرقية والكهرباء والتطهير الصحي ومراكز تربوية وصحية بغلاف مالي ناهز 187153901 درهم، مساهمة بذلك في تحسين مؤشرات التنمية بالمناطق المستهدفة خصوصا المناطق الجبلية التي ظلت تعاني من خصاص شديد في هذا المجال. وجاءت القطاعات الاجتماعية في المرتبة الثانية بإنجاز 138 مشروعا موزعا بين المركبات السوسيوثقافية ودعم قطاعات التربية والتعليم والصحة والنهوض بقطاع الشباب بتكلفة إجمالية بلغت 40818740.20 درهم ساهمت في التحسن النوعي في مستوى العرض المدرسي والصحي. وفي مستوى ثالث من الترتيب الرقمي،برزت الأنشطة المدرة للدخل ب 131 مشروعا حيث ساهمت المبادرة في خلق أنشطة اقتصادية لحوالي 6000 من المستهدفين بميزانية وصلت إلى 30012097 درهم،وهي مشاريع مكنت من استثمار المنتوجات الطبيعية المحلية وإعادة الاعتبار لمنتوجات الأركان والعسل والفلاحة البيولوجية،فضلا عن استغلال منتوجات الصناعة التقليدية والحرف اليدوية من خلال عمليات التثمين والبحث عن منافذ للتسويق والرفع من القيمة الرمزية لصناعات ظلت مهددة بالزوال يقول بلاغ قسم العمل الاجتماعي. أما مجال التكوين ودعم القدرات فقد بلغ عدد المشاريع المنجزة 19 مشروعا موزعا بين قطاعين الدراسات والتكوين بتكلفة مالية بلغت 3328384 درهم ووصل عدد المستفيدين منها 2094 شخصا. هذا ووزعت مختلف المشاريع التي تم إنجازها خلال العشر سنوات الماضية بين البرنامج الأفقي،محاربة الفقر بالوسط القروي،محاربة الإقصاء بالوسط الحضري ومحاربة الهشاشة والتهميش. وفي تصريح لأكادير 24 أنفو ،أبرز مسؤول قسم العمل الاجتماعي باشتوكة آيت باها،إن للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية تأثير مهم في جل مناحي التنمية البشرية حيث ساهمت في خلق دينامية الاقتصاد المحلي والنهوض بالتنمية الترابية وخلق فرص الشغل بطريقة مباشرة وغير مباشرة ،مضيفا أن هذا الورش حقق العديد من المكتسبات منها تراجع نسبة الفقر بالجماعات القروية المستهدفة وتبني مفهوم التشارك والمشاركة وترسيخ الثقة في النفس زصيانة كرامة المواطن والنهوض بأوضاع المرأة والشباب،وتكريس ثقافة الشفافية والمحاسبة وبلورة علاقة جديدة بين السلطات والمنتخبين والمصالح الخارجية والنسيج الجمعوي والتعاوني.