كان سيدي صالح داحا على رأس وفد حضر حفل تأبين الحاج الحسين أشنكلي الابن البار لمنطقة مير اللفت وأيت بعمران برمتها ، الحفل نظم بمركز التكوين والمساعدة على الإدماج بميراللفت أمس الخميس بعد صلاة العشاء مباشرة من طرف المعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية فاضمة البوهالي بمير اللفت بتنسيق مع أبناء وعائلة المرحوم الحاج الحسين أشنكلي ، حيث كان في استقبال عامل الإقليم الذي كان مرفوقا برئيس المجلس الإقليميلسيدي إفني والكاتب العام بالعمالة ورئيس الشؤون الداخلية بالعمالة ورئيس دائرة سيدي إفني ،كان في استقبال الوفد الرسمي المدير الجهوي للمكتب الوطني للتكوين المهني وإنعاش الشغل بجهة سوس ماسة درعة محمد ديان و الهاشم عاصم مدير معهد التكنولوجيا التطبيقية فاضمة البوهالي بالإضافة إلى عدد من الشخصيات المدنية والعسكرية منهم قائد قيادة مير اللفت وخليفته ومسؤول سرية الدرك الملكي بالنيابة بمير اللفت المساعد عبد الرزاق ورئيس المجلس القروي لمير اللفت بالنيابة محمد أعراب و أعضاء من المجلسين بسيدي إفني ومير اللفت وفعاليات من المجتمع المدني بالمنطقة،حيث قام الوفد بزيارة رواق يضم أهم صور المرحوم الحاج الحسين بالمؤسستين التكوينيتين اللتان قام ببنائهما ،وبعد ذلك افتتح الحفل بآيات بينات من الذكر الحكيم تلتها كلمة أفراد عائلة المرحوم تلاها أحد أبنائه نيابة عن جميع أبناء وعائلة المرحوم الحاج أشنكلي والذي شكر فيها كل الحاضرين لمشاركة العائلة الذكرى الأربعينية لرحيل والدهم مذكرا بحب المرحوم لوطنه وغيرته الكبيرة على الجهة والمنطقة عموما ومنطقة أيت باعمران بصفة خاصة بطباعه الحنونة وسمته الحسن وقد كانت،يضيف المتحدث نفسه، فكرة تنظيم حفل التأبين بإحدى المعلمتين اللتين بناهما والدنا المشمول برحمة الله ، ليختم كلامه داعيا الجميع برفع أكف الضراعة لله عز وجل بأن يتغمد المرحوم بواسع المغفرة ويسكنه فسيح جناته ،تلته بعد ذلك كلمة باسم المدير العام للمكتب الوطني للتكوين المهني وإنعاش الشغل العربي بن الشيخ والتي تأثر بها كثيرا الحاضرون وأنصتوا إليها بتمعن وبالغ تأثير ، تلاها نيابة عنه المدير الجهوي للمكتب بسوس ماسة درعة محمد ديان عبر فيها بن الشيخ عن تأثره الشديد بوفاة المرحوم لأنه كان بالنسبة إليه ،كما جاء في الكلمة ، الأخ والأب والصديق ، وأن عمره ، يضيف المتحدث نفسه ، كان مليئا بالعمل الدؤوب والإصرار والمثابرة والعمل الصالح في صمت وعصامية دون كلل ولاملل عاش لربه ولدينه و لوطنه ومجتمعه وأبناء منطقته ، وعاش محافظا على كل أعمال الخير كان إنسانا متواضعا، سموحا، بسيطا، يحب الخير للجميع، يحترم الكبير والصغير، كله حيوية وآذان صاغية لقضاء حوائج الناس ، معرجا في كلمته عن الخدمات الجليلة التي قدمها المرحوم لأبناء إقليمسيدي إفني وآيت باعمران وشباب وشابات جهة سوس ماسة درعة وأبناء وطننا الحبيب عموما ، والتي تتجلى في بناء معلمتين عظيمتين ،الأولى توفير عقار ثم بناء المعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية فاضمة البوهالي نسبة إلى جدته والثانية مركز التكوين والمساعدة على الإدماج ، ، فمن معهد ،يردف قائلا، يضم بضعة متدربين ومتدربات، إلى معهد مشهور امتد أثره الطيّب إلى الجهة والوطن ولا يزال يمّد الشباب الواعد بتخصصات جديدة. وليس ذلك بغريب على رجل من طينة الحاج الحسين أشنكلي رحمه الله حيث ظهر له جليا أنه كان قادرا على أن يوصل رسالته ورؤيته إلى مكانها الصحيح ، ليختم بن الشيخ كلمته المعبرة والمؤثرة عن الرجل العصامي الحاج الحسين أشنكلي بقوله : " لقد حملت راية العطاء والإنتاج والفاعلية ، فأنت فارس من فرسان التربية والتنمية والعطاء والخير والصلاح تفانيت في تقديمها للآخرين،. بدأت المشروع تلو الآخر، ولم يكن في رصيدك سوى الإتكال على الله والسعي بالجهد لتنفيذه وكانت كلمتك "يدبّرها الله" فكان توفيق الله ورضاه حليفك وسبيل نجاحك. إذ ليس صدفة أن يكون الاتكال على الله ورضاه هو هدفك فكل ما عملته كان للآخرة وفعل الخير بصمت وسكون حملته راية فتفانيت في الوصول إلى جنة الدنيا بأخلاقك الفاضلة وجنة الآخرة بالعمل الصالح الذي نسأل الله أن يتقبله منك ويجعله لك مؤنسا في قبرك وأن هذه الصدقة الجارية ندعو الله أن يجعلها في ميزان حسناتك وينفعك بها يوم لاينفع مال ولابنون إلا من أتى الله بقلب سليم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته" ثم تلته بعد ذلك كلمة مدير المعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية بمير اللفت معبرا عن تأثره الشديد هو الآخر بوفاة الفقيد مذكرا بجده ونزاهته وصبره ومن صفاته العمل في صمت فهو لايحب الأضواء ،سخر المرحوم كل الإمكانيات ،يضيف عاصم، لمساعدة الشباب على العلم والتكوين والمعرفة لمجابهة مستقبلهم ، ببناء مؤسستين تكوينيتين من الطراز الرفيع تصميما وبناء مؤكدا على تعزيز روابط المؤسستان بالمجتمع أكثر فأكثر من خلال خلق الشراكات الفاعلة والانفتاح الجاد والمسؤول خدمة لشبابنا وشاباتنا في إطار مقاربة تشاركية مبتغاها الحكامة الجيدة في المنظومة التكوينية من أجل تنمية مستدامة شاملة ومندمجة ،ثم بعد ذلك شهادات في حق الرجل من لدن أطر تكوينية كانت قد تكونت بهذه المؤسسة وتخرجت لتعمل بها وشهادات مؤثرة أخرى لشباب من مير اللفت استفادوا من التكوين بهذه المؤسسة التي بناها المرحوم يذكرون خصال المرحوم وفضله على مير اللفت وسيدي إفني وجهة سوس ماسة درعة ليختتم الحفل التأبيني بفقرات من الأمداح النبوية من تنشيط فرقة الجماعة القادرية البوتشيشية بقيادة الطيب شوقي ابن منطقة آيت باعمران ،جدير بالذكر أن الحفل التأبيني حضره قرابة 500 فرد من تيزنيت وأكادير وسيدي إفني ومير اللفت وغيرها من مناطق الجهة مؤكدين في تصريحات متطابقة للموقع إعجابهم بالتنظيم المحكم