لم يتمالك أب أصغر طفلة احترقت في فاجعة "طانطان" نفسه وهو يتحدث عن وفاة فلذة كبده، وانهمرت دموعه حزنا على فراق صغيرته. لكن ما زاد من معاناته ومثله من أهالي ضحايا الحادث، هو الطريقة التي تم التعامل بها من طرف مسؤولي الحكومة وعلى رأسهم وزير الشباب والرياضة محملين إياهم مسؤولية الحادث. وقدم أربعة أشخاص من علائلات ضحايا "فاجعة طانطان" شهادات خلال ندوة وقال أحدهم "أركبوا أبناءنا في حافلة عادية وليسَ حافلة تابعة لوزارة الشبيبة والرياضة، وعندما حدث ما حدث وذهبنا إلى الوزارة نسألُ هل وفّروا التأمين لأبنائنا الذين احترقوا، قالوا لنا إنّهم أمّنوهم خلال اليوم الذي شاركوا في السباق فقط".