أفضت التحقيقات التي باشرتها المصالح الأمنية مع المتهمة بجريمة القتل التي راحت ضحيتها المرأة التي تم العثور على جثتها مفصولة الرأس عن الجسد ومقطعة الأطراف بمنطقة عين مشلاوة بأحد المجاري المائية، على مستوى حومة "الخرب"، بطريق تطوان، إلى أن الضحية، أدت ثمن نجاحها المهني، بحكم أن الضحية و الجانية تعملان معا بمصنع متخصص في مادة البلاستيك غير أن الغيرة دفعت زميلتها في العمل إلى التربص بها والتفكير في التخلص منها، لوضع حد للمعاناة التي يسببها تفوق زميلتها عليها. تحقيقات عناصر الأمن اهتدت إلى مرتكبة الجريمة، من خلال تتبع اللحظات الأخيرة في حياة الهالكة، والتدقيق في محيط معارفها، وقفت على جزئية بسيطة، قادت إلى التحقيق مع المتهمة بارتكاب جريمة القتل، بعد أن تخلفت عن حضور وقائع جنازة الهالكة، رغم أن منزلها لا يبعد عن مكان الجنازة سوى بأمتار قليلة. ذات المصادر أوضحت، أن الارتباك بدا واضحا على القاتلة خلال استنطاقها من طرف مصالح الأمن حيث أدت الأسئلة المتتالية للشرطة القضائية إلى اعتراف المتشبه بها في ارتكاب جريمة القتل، واعترفت بأنها استدرجت زميلتها إلى بيتها بنية قتلها وهو ما كان. وأوضحت المتهمة أنها هوت على الضحية بآلة صلبة "هراوة" تسببت في وفاتها على الفور، حيث قضت الجانية بعض الوقت في التفكير حول طريقة التخلص من زميلتها، قبل أن تهتدي إلى تقطيع جثتها وقامت بالتخلص منها في أماكن متفرقة. وبررت مرتكبة جريمة القتل، فعلتها بنزاعاتها الدائمة مع زميلتها البالغة من العمر، 40 سنة و المتزوجة والأم، مما ولد في نفسها حقدا شديدا تطور إلى ارتكاب جريمة قتل. هذا وقد عثرت المصالح الأمنية في وقت سابق من داخل بيت المشتبه بها البالغة من العمر 50 سنة، على عصا وسكين من الحجم الكبير وساطور، وهي الأدوات التي استعملت في تنفيذ جريمة القتل البشعة والتنكيل بالجثة.