عاشت الشغيلة بقطاع الصحة بقسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي لإنزكان أول أمس الإثنين 28-12-2014 يوما مرعبا بكل المقاييس، حيث عرف القسم تقاطر العديد من المرضى في مختلف الحالات الإستعجالية، وأمام قلة الإمكانيات والأطر الطبية (ثلاث أطباء و خمسة ممرضين)، فقد حاول الطاقم الطبي منذ الساعات الأولى لذلك اليوم التغلب على الكم الهائل من المرضى الذي توافد على هذا المرفق الطبي /الضيق. وكانت جمعيات المجتمع المدني قد رفعت مطالب في بيانات سابقة، تطالب من خلالها بضرورة الرفع من عدد الأطباء والممرضين، اعتبارا للمساحة التي يغطيها المستشفى والتي تتسع لتشمل كل الجماعات الممثلة بعمالة إنزكان أيت ملول، واستحضارا لأرقام الكثافة السكانية المتواجدة بهاته العمالة، وقد يرقى إلى استقبال مرضى من اشتوكة أيت باها ومناطق سوسية مجاورة (في بعض الحلات). كما دخلت الشغيلة الطبية على الخط من خلال هيئاتها النقابية، عقب اعتداءات تعرضت لها الشغيلة بقسم المستعجلات، وطالبت بدورها بضرورة توفير عناصر من الأمن لحماية منخرطيها أثناء مزاولة مهامهم. وإذا كانت المندوبية الإقليمية للصحة بعمالة إنزكان أيت ملول وإدارة المستشفى قد استجابتا لمطالب المجتمع المدني بالرفع من عدد الأطباء والممرضين المزاولين بقسم المستعجلات بالمدينة إلا أن مطالب الشغيلة الصحية ونقاباتها لم تلق جواب لدى مصالح الأمن الوطني، حيث تجسد ذلك خلال يوم أمس الإثنين بعد أن حاول بعض المرضى الإعتداء على طبيب وممرضين مستسلمين للضغط النفسي جراء الإكتظاظ الذي عرفه القسم ، فلولا فرار الطاقم الطبي لآلت الأمور إلى وقائع تصبح موضوع قضايا جنحية أو جنائية تفصل فيها محاكم بالإقليم.