نظم المكتب الفرعي بأيت ملول التابع للمكتب المسير لجمعية التكافل الإجتماعي لموظفي المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج يوم السبت 8 نونبر 2014 الدورة الأولى بالمركب الثقافي بالدشيرة الجهادية التابعة ترابيا لعمالة إنزكان أيت ملول جهة سوس ماسة درعة في موضوع تحت شعار " خطوات تغيير الذات لمتعة الحياة " من تأطير المستشار التربوي المدرب والمحاضر الدولي كمال أوتزنيت رئيس مركز سمارت للتدريب والإستشارات، وأمام بعض وسائل الإعلام. ويأتي تنظيم هذه الدورة التكوينية، إيمانا للمكتب الفرعي بأيت ملول وذلك بتمكين مشروع التكوين التحسيسي لموظفي السجن، وترسيخ القناعة لديهم بأن وظيفتهم وظيفة ذات طبيعة خاصة، فليسوا هم الجنود بزي المعركة وليست آليات تحاورهم بالمصفاد والعصا، وليس أسلوب خطابهم هو التحقير والإهانة بل انهم موظفون مدنيون أولا وقبل كل شيئ يقدمون خدمة اجتماعية ذات أهمية قصوى، وهم في الوقت ذاته حراس الأمن والنظام داخل المؤسسة وحاملو السلاح. ومن هذا المنطلق، يأتي هذا التكوين لإنجاح السياسة العقابية لهؤلاء. قد يكون دور هذه الدورة التكوينية لموظفي السجن لا يقل عن أهمية دور الأسلاك الطب النفسي باعتبارها تساهم في التقليل من معاناة الموظفين و يشكل حلقة تواصل بين المحيط المغلق و العالم الخارجي و هو الدور الذي تضطلع به المساعدات الإجتماعيات و المربين، وشارك في هذه الدورة حوالي خمسين عنصرا و نوقشت خلالها مواضيع ذات صبغة اجتماعية وكيفية انجاح خطوات تغيير الذات لمتعة الحياة،و التقليل من نسبة التوثرات العصبية والضغط الدموي وحوادث الشغل. وقال المستشار التربوي أن الهدف الأساسي من الدورة هو التمكن من التعريف الدقيق للتواصل والقدرة على تغيير الذات، والتمكن من التوصل لمتعة الحياة. وفي هذا السياق، سلط المحاضر الضوء على القواعد الأساسية الجيدة بهذا الخصوص، وركز على أهم التقنيات والفنيات للتمكن من التواصل مع الحاضرين للعروض وإيصال الفكرة دون تردد أو ارتباك، بما في ذلك حركات الذات، اليدين والرجلين، ووضع الجسم، والتعارف وتبادل الآراء مع كيفية استغلال هذه الحركات لتوصيل الرسالة. كما أكد المدرب على أهمية الإستعداد من خلال معرفة أولية للحاضرين، والإستماع الفعال، والإعداد للمداخلة والاستعداد النفسي، كما أشار إلى ضرورة تجنب الإطالة، والخروج عن الموضوع، والتجريح، والسخرية والاستهزاء أثناء التدخل . يذكر ان هذا النشاط يرمي إلى إعادة الإعتبار لتموقع الإدارة، وتوفير ظروف أحسن للعمل، لترقية الأداء و إلى تواجد أكثر فضاءات جديدة على المستويين اللإقليمي والجهوي و مواصلة تطوير سياسة التكوين على المدى القصير و تجسيد أسلوب التسيير عن طريق الأهداف في تسيير مصالحها. هذا، وفي الأخير وزعت على الموظفين شواهد المشاركة و الذين عبرو عن إرتياحهم وشكرهم لتنظيم مثل هذه الأنشطة وأبدى الكل إستعداده ورغبته للمشاركة في دورات قادمة.