جولتنا في صحف يومه الأربعاء نخصص فيها حيزا لهموم الناس ونبتعد فيها قليلا عن السياسيين. والبداية من يومية”المساء” التي نشرت في الصفحة الأولى خبرا يقول”وفاة سيدة أثناء هدم منزلها “العشوائي” بالقصر الكبير”، والقصة الكاملة للخبر أن القوات العمومية حضرت لهدم مسكن من طابقين أمس الثلاثاء كانت تملكه المرحومة، وعندما رأت المرأة المسنة التي تتجاوز قيد حياتها ستين عاما الجرافات تفترس بيتها بدأت تصرخ بطريقة هستيرية حتى سقطت أرضا مغمى عليها. الجريدة تقول إن القوات العمومية منعت أقارب الضحية من الاقتراب منها مدة أزيد من ساعة إلى أن جاءت سيارة الإسعاف، لكن الوقت كان قد فات. وبنفس الصفحة خبر يقول”مروج مخدرات يعتدي على 6 أمنيين بسيف في برشيد”. ستة عناصر من الشرطة بمفوضية برشيد تعرضوا لاعتداء خطير بواسطة سيف من طرف مروج مخدرات صباح الثلاثاء، في نفس اليوم الذي توفيت فيه امرأة القصر الكبير. رجال الأمن المصابون كانوا يحاولون التدخل لإيقاف شخص من ذوي السوابق مبحوث عنه في المتاجرة بالمخدرات والاعتداء على الأشخاص. المصابون الستة نقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية. يومية”أخبار اليوم” تفتح صفحتها الأولى بعنوان”مليون مغربي يعانون من الفشل الكلوي المزمن و10 آلاف فقط يستفيدون من عملية التصفية”. الإحصاءات الرسمية في المغرب تقول إن ثلاثة ملايين مغربي يشكون من اعتلال كلوي، مليون منهم يعانون من الفشل الكلوي و 10 آلاف فقط يستفيدون من عملية التصفية التي تكلف ما بين 700 و 850 درهما للحصة الواحدة، ولا يقبل التأمين الصحي تعويض سوى 26 في المائة من تكاليف العلاج، كما يتم الكشف عن 3500 حالة مرضية سنويا. أما عدد مراكز التصفية في المغرب فيبلغ 165 مركزا، أغلبها يوجد بين الدارالبيضاء والرباط. معنى ذلك أن المرضى خارج هذا الخط يعانون مرتين. وبعد خبر هدم المنازل في مدينة القصر الكبير الواقعة في السفوح الذي نشرته”المساء”، تنشر “أخبار اليوم” خبرا عنوانه”سلطات بني ملال تشرع في هدم البنايات العشوائية بأعالي الجبال”. الخبر يقول إن ظاهرة البناء العشوائي غزت المدينة”بالسفح والجبل”، مما دفع هيئات حقوقية إلى مراسلة المسؤولين المحليين والمركزيين من أجل التدخل لمحاربة الظاهرة التي أساءت إلى جماليات المدينة. وبعد السرقات الفردية ها هو المغرب يدخل مرحلة السرقات الجماعية. يومية”الأحداث المغربية” تنشر في الصفحة الأولى خبرا يقول”اختطاف حافلة والسطو على ركابها بالبيضاء”. يوم الإثنين الماضي في الساعة السابعة مساء انطلقت حافلة تحمل رقم 38 من محطة الوقوف بأحد الأحياء وعلى متنها أفراد عصابة تفرقوا بين باب النزول وباب الصعود ليحاصروا الراكبين، ثم أشهروا سيوفهم في وجوه الراكبين والراكبات لأخذ محافظ نقودهم وما يملكون. ونذهب إلى الأخبار الأخرى. يومية”الصباح” كتبت في صفحتها الأولى”اعتقال موظفتين في ملف اختلاسات ابن رشد”. يتعلق الأمر بالمستشفى الذي يحمل نفس الإسم بالدارالبيضاء وليس بالفيلسوف. الوكيل العام للملك باستئنافية البيضاء أمر يوم الإثنين عناصر الفرقة الجنائية الولائية بإيقاف موظفتين بالمستشفى بتهمة اختلاسات مالية تقدر بحوالي 150 مليون سنتيم بانتظار التحقيق معهما. وتكتب الجريدة في ركن”بالشمع الأحمر” عن الخلافات التي بدأت داخل الحكومة قبل أن تكمل 100 يوما من عمرها. فبعد الخلافات بين وزير الصحة ووزيرة الأسرة والتنمية الاجتماعية حول موضوع الإجهاض”التي تبين أنها لم تكن سوى الجزء الظاهر من جبل الجليد الغارق في بحر حكومة يشهر أعضاؤها السيوف في وجوه بعضهم في الخفاء والعلن”، بعد ذلك تندلع خلافات أخرى بين وزير النقل ووزير السكنى والتعمير حول موضوع الكشف عن لائحة المستفيدين من رخص النقل”الكريمات”. الجريدة تعلق على تلك الخلافات قائلة”إنها ضريبة جمع ما لا يجمع التي يدفعها اليوم قبل الغد عبد الإله بنكيران، وقد تحول من رئيس حكومة إلى حكم في حلة ملاكمة..الله يستر وصافي”. أما”أخبار اليوم” فتنشر في صفحتها الثانية خبرا يقول”دفاع المتابعين في ملف أركانة يطلب حضور وزيري الداخلية والاتصال السابقين”. فبعد بدء النظر من طرف المحكمة في ملف المتهمين في تفجيرات مقهى أركانة بمراكش التي دخلت مرحلة الدفوعات الشكلية دعا دفاع المتهمين إلى استدعاء عدد من الشهود من بينهم وزير الداخلية السابق الطيب الشرقاوي ووزير الاتصال السابق خالد الناصري، إلى جانب كافة الشهود الواردة أسماؤهم في محاضر الضابطة القضائية الذين لم يحضروا خلال المرحلة الابتدائية. وفي الصفحة الأولى لجريدة”المساء” خبر يقول”فضيحة جديدة تورط بنعلو في تبديد 5 مليارات”. الجريدة تؤكد أنها حصلت على وثيقة تثبت أن عبد الحنين بنعلو المدير السابق للمكتب الوطني للمطارات المعتقل حاليا، أبرم صفقة مع شركة فرنسية متخصصة في توفير الحلول الأمنية بمبلغ يزيد عن 5 مليارات سنتيم، مضيفة بأن الوثيقة لم يشملها تدقيق تقرير المجلس الأعلى للحسابات الخاص بالمكتب المذكور.