في عملية "نوعية" نفذتها مصالح ولاية أمن أكادير، في إطار مكافحة المخدرات والتصدي بحزم لمروجيها، أوقفت الفرقة الولائية لمكافحة المخدرات، مساء أمس الجمعة، أكبر مروج ل"السموم"، ضبطت بحوزته 27 صفيحة من الشيرة، تزن حوالي كيلوغرامين و250 غرام، ناهيك عن سلاح أبيض عبارة عن سكين من الحجم الكبير. وكشف مصدر أمني أن 6 عناصر من الفرقة الولائية لمكافحة المخدرات لدى ولاية أمن أكادير، انتقلت مساء أمس الجمعة، على متن سيارتين غير مميزتين، إلى خارج المدار الحضري للمدينة. حيث ظلوا يرتقبون وصوله إلى تجمع سكني، يبعد بحوالي 30 كيلومتر عن مدينة أكادير. وجراء عملية مراقبة وترصد في الشارع العام، الذي كان اعتاد الهدف أن يسلكه طريق العودة، قادما من أيت ملول، على متن دراجة نارية، حاصره المتدخلون الأمنيون، قبل أن يشلوا حركته، ويعمدون إلى تصفيده. وإثر إخضاعه للتفتيش، وفق مقتضيات قانون المسطرة الجنائية، عثروا بحوته على سكين من الحجم الكبير و27 صفيحة من الشيرة، تزن زهاء كيلوغرامين و250 غرام، كان يعتزم بيعها لتجار المخدرات بأكادير، والذين يعمدون إلى إعادة بيعها بالتقسيط، للمدمنين على استهلاكها. وبمقتضى حالة التلبس، اقتاد عناصر الفرقة الولائية مروج المخدرات، وهو من ذوي السوابق العدلية في الاتجار في المخدرات، إلى المصلحة الولائية للشرطة القضائية، حيث أودعته الضابطة القضائية تحت تدابير الحراسة النظرية، من أجل البحث معه، وإحالته على النيابة العامة المختصة. وبالمناسبة، تعتبر هذه العملية "النوعية" واحدة من العمليات الناجحة خارج المدار الحضري لأكادير، التي نفذتها الفرقة الولائية لمكافحة المخدرات التابعة لولاية أمن أكادير، منذ نهاية شهر رمضان. عمليات استهدفت أساسا المناطق المجاورة (أورير، دراركة، أدرور …)، والتي مافتئ يسلكها مروجو "السموم"، نظرا لصعوبة مسالكها وتضاريسها الجبلية.