وأخيرا تحركت السلطة المحلية في غياب تام للمجلس الجماعي لأكادير وكأن الأمر لا يعنيه ، على العموم هذه الالتفاتة أدخلت البهجة والطمأنينة في نفوس المواطنين والتجار ، رغم أنها لن تؤدي إلى تحقيق النتائج المتوخاة ، لأن الطريقة التي تعاملت بها مع هذه الظاهرة ، طريقة تشوبها عدة شوائب ، وتجعل المواطنين وتجار المارشي حائرين في أمرهم ، فالسلطة المحلية لوحدها وفي غياب الإمكانيات ، لا يمكن لها محاربة كل الظواهر التي تعج بها مدينة أنزا ، من نقل سري خطير وفوضى السير والجولان لأرباب الطاكسيات وشركة ألزا الذين يجوبون كل أزقة أنزا ، واحتلال الملك العمومي من طرف الشاحنات والباعة العشوائيين ، وانتشار النفايات المنزلية في جنبات الطرقات ، وكثرة الكلاب الضالة ، وما تنفثه مداخن بعض المؤسسات الملتصقة بالسكان مباشرة ( حي الأمل وحي الوحدة الجهة الجنوبية الشرقية ) من أدخنة سوداء تخنق الأنفاس وروائح كريهة منبعثة من معامل دقيق السمك ومستودعات قنينات الغاز وغيرها . كيف سيواجه هذا المسئول مع ثلة من أعوانه محاربة كل هذه الاختلالات التي تعرفها منطقة أنزا في غياب وسائل للنقل وعمال ومراقبي الأوراش للجماعة الحضرية ، ناهيك عن الغياب التام لممثل الرئيس في ملحقة أنزا . إننا كمواطنين نحمل كامل المسئولية للمجلس الجماعي حول كل ما تعرفه منطقة أنزا السفلى من تهميش وإقصاء ممنهج ومقصود. ماذا يعني اسناد مهمة الاشراف والتنسيق لموظف غريب عن الحي ومعروف لدى الساكنة بمناوراته ومكائده ودسائسه ضد زملائه في العمل وضد المواطنين الشرفاء ، أضف إلى ذلك علاقته المشبوهة مع أرباب بعض المؤسسات الانتاجية ؟ أي خير يرجى من هذا الشخص الذي نصبه الرئيس على سكان أنزا وماضيه وحاضره السيئان يعرفهما الرأي العام الأنزاوي ؟ ماذا يعني كثرة نواب الرئيس بدون فائدة ؟ لماذا لا يقوم الرئيس بتفويض بعض من اختصاصاته لنوابه في أنزا وبن سركاو وتيكوين ؟