عاش الطاقم الصحي ليلة امس الاربعاء بقسم المستعجلات التابع للمستشفى الاقليمي بإنزكان ، حالة غير عادية ، حين وجد الطاقم الطبي وافراد الحراسة الخاصة مرة اخرى انفسهم في مواجهة شخص سيل من السب و الشتم و الاهانات و التهديد ، مما جعل الطاقم الطبي ومعهم العشرات من المرضى الذين كانوا في العناية المركزة بالقسم ، يضطرون إلى إخلاء قاعة المراقبة والانعاش خشية ان تطور الامور الى هيجان و اعتداء على الطاقم او رجال الامن الخاص كما جرت العادة والاحتماء بفضاءات داخل المستشفى في انتظار حضور رجال الشرطة . وعن الحادث اكد الطبيب المداوم (د ,ن)، انه حوالي الساعة الثانية عشر ليلا من يوم الخميس 31 يوليوز 2014 و هو واقف بجانب مكتب الاستقبال للحديث مع احد المواطنين بعد ان اجرى فحوصات طبية ، دخل على القسم شخصان احدهم يحمل طفلة بين يديه و تقدما الى المصلحة محاولين الدخول مباشرة الى قسم العناية المركزة بالقسم و طلب منهم احد رجال الامن الخاص بداية تسجيل اسم الطفلة و سنها في دفتر الاستقبالات و هو الامر الدي اتار حفيظتهم و رفضوه و اصروا على الدخول بالقوة الى القسم دون اية اجراءات … مضيفا انه لما لاحظ دلك الاصرار توجه نحو الطفلة ووجدها في وعيها الكامل و عينيها منفتحتين و لكن عند ملامستها ربما تعاني من ارتفاع للحرارة بسيط لا يحتاج الى كل دلك الهيجان مع العلم ان القسم في تلك اللحظة يعج بأكثر من 25 حالة في حاجة الى عناية مركزة و مستعجلة مما يستوجب الاولوية لهم الا انه – حسب تصريح الطبيب المداوم دائما – مباشرة بعد معاينة الطفلة و اخبار حاملها بانها ليست في وضعية تستدعي هدا الاستعجال و انا اجراءات التسجيل امر ضروري و قانوني قبل اجراء اية فحوصات داخل القسم ، شاط غضبا و دخل القسم بقوة و انهال على الطاقم و رجال الامن الخاص بالسب و الشتم و الوعيد . الى دلك صرح لنا السيد مصطفى كنون الكاتب الاقليمي للجامعة الوطنية للصحة المنطوية تحث لواء الاتحاد الوطني للشغل ان الاعتداءات على الاطر الطبية بالقسم أصبحت يومية امام غياب حراسة امنية دائمة امام المركز، مشيرا ان مثل هذه الاعتداءات المتكررة تجعل الامور بالقسم تسير نحو الأسوأ، حيث كل يوم يفاجأ الممرضون أو الأطباء بمريض أو مرافقه وقد انتفض غاضبا كلما طلب منه الانتظار قليلا او اداء واجبات التطبيب او التسجيل في دفتر الاستقبالات كما حصل امس ويتلفظ بكلمات بذيئة يقذفها في وجه الطاقم الطبي والممرضين و افراد الامن الخاص . الى ذلك اضاف لنا مصطفى ابدار محصل المداخيل بالقسم المذكور انه مباشرة بعد الهجوم و الاعتداء الحاصل ثم اخبار مدير المؤسسة و مصالح الامن الوطني هذه الاخيرة التي حضرت و لكن المفاجأة هي اعتقال احد رجال الامن الخاص الدي تعرض للاعتداء مما جعل الطاقم الطبي يستغرب الامر و يغادر القسم ليبقى القسم بدون حراسة مند تلك اللحظة. هدا و قد علمنا من مصادر موثوقة ان مدير المستشفى عقد اجتماع طارئ رفقة الطاقم الطبي قبل ان يتوجه شخصيا الى المصالح الامنية للاستفسار عن اعتقال احد رجال الامن الخاص و هو يمارس عمله داخل القسم بدون علمه و لا علم أي مسؤول امر اعتبره بعض الاطر الطبية اهانة لهم و لحرمة المؤسسة مهددين بالتصعيد و تنظيم مسيرة احتجاجية الى مقر عمالة الاقليم ما لم يثم ايجاد حل جدري بتوفير رجال امن مداومين امام باب القسم او على الاقل رجال القوات المساعدة . هي اذن حلقة جديدة من حلقات مسلسل و احداث العنف والاعتداء على قسم المستعجلات بإنزكان ، أحداث تعرف ارتفاعا متزايدا في ظل غياب تغطية امنية رسمية مداومة . وضعية أصبح معها مهنيو الصحة بهذا القسم في قلق و ارتباك دائم مما يجعلهم يفقدون تركيزهم أثناء معاينة المرضى.