رفع أعضاء بهيئة التدريس بمدرسة النبوغ بمدينة تراست بإقليم إنزكان عريضة استنكارية إلى مختلف وسائل الإعلام، منددين خلالها ب "السلوكات المستفزة و غير اللائقة" لمفتش اللغة العربية المشرف على المؤسسة، و ذلك يوم زيارته للمؤسسة بتاريخ 11 يونيو 2014 الساعة 11 و 45 د، حين أمر أساتذةً بمغادرة فصولهم الدراسية للتحقيق مع التلميذ حول جودة الأداء التربوي للمعنيين. المَعنيون الموقِّعون على العريضة، البالغ عددُهم 21 أستاذا و أستاذة اعتبروا مطالبة بعضهم مغادرة الفصول الدراسية "إهانة"، و زيارته لأساتذة اللغة الفرنسية بطرق غير مشروعة "تجاوزا للصلاحيات "، إضافة إلى حرمان بعضهم من نقطة التفتيش ما قد يفوت عنهم فرصة المشاركة في حركية إسناد الإدارة التربوية. المفتش الجديد بهذه المنطقة في سنته الأولى و القادم من تارودانت متهم بالحط من قيمة الأساتذة الذين تولى إلقاء الدروس في فصولهم أمام أنظار تلاميذهم عنوة، فيما قال مصدر تربوي – محايد- بالمؤسسة أن ظروف العمل بمنطقة ترّاست ذات الطابع الشعبي و الفقيرة جدا من عادتها أن يغادر المتعلمون الأقسام الدراسية قبيل الموعد الرسمي المحدد بأسبوع أو أسبوعين، و هو ما لم يستسغه فيما يبدو الوافد الجديد، الذي لم ترحب الأطراف المحتجة بفكرة مناقشته في سلوكاته في جلسة حوار طلبها مدير المؤسسة من المعنيين حسب تصريح أحدهم. جدير بالذكر أن نيابة إنزكان تعيش حالة لا استقرار في ظل فضائح تربوية متقاطرة على مكتب النائب، و تبادل اتهامات في بيانات نقابية من جهة و بين بعض أطر الإدارة التربوية و هيئات التدريس من جهة أخرى.