اجتاحت مقابر الرباط في الفترة الأخيرة، ظاهرة نبش القبور و تخليصها من رفاتها لإعادة فتحها في وجه موتى جدد. وذكرت يومية "الأخبار"، أن شكايا مختلفة توصلت بها اليومية ذاتها تفيد أن العديد من الأهالي تفاجئوا خلال الأيام الأخيرة، بما وصفوه ب"احتلال" قبور ذويهم من طرف موتى جدد، مضيفين أن القبور الجديدة أقيمت في أماكن دفن أقربائهم. و عند الاستفسار حول الموضوع، تم إخبارهم بأن عملية تغيير ساكني القبور أضحت أشبه بالطقس اليومي،وأضاف أحد المتضررين من عملية نبش القبور، أنه لم يكن يتصور المساس بما أسماها حرمة الموتى، مضيفا في حديثه إلى اليومية الآنفة الذكر، أنه يجهل مصير بقايا جثة والده، بين تعرضها للحرق، أو رميها في عرض البحر، المتاخم أصلا لمقبرتي "الشهداء" و"ولعلو" بالرباط، إلا أن أحد مرافقيه أكد للجريدة أن المسألة تهم في البدء والنهاية المتاجرة في أماكن الدفن، مضيفا أن الحفارين يعمدون إلى انتقاء القبور غير المحصنة ببناء، لسهولة طمس معالمها، وهو الأمر الذي لا يتطلب سوى تكسير الشاهد في مرحلة أولى تليه مباشرة عملية الحفر والتجهيز، فيما يقوم طرف آخر بإجراء مفاوضاته مع أقرباء ميت جديد، فيما يشبه عملية بيع عقار التي يجريها السماسرة.