ترتبط المملكة المغربية والجمهورية الإسلامية الموريتانية بعلاقات ضاربة في أعماق التاريخ ,عززتها أواصر القرابة ووشائج المحبة التي تجسدت في المبادلات العلمية والاقتصادية والروحية والثقافية بين البلدين على مدى القرون الماضية . كما كان للتاريخ دوره في رسم لوحة زاهية المعالم عن هذه العلاقات المتميزة فقد كان للجغرافيا كلمتها , فكلى البلدين يعتبر عمقا استراتيجيا للآخر، بكل ما تحمله الكلمة من دلالات ومعانى. انطلاقا من كل هذه الأواصر فقد انعقد بحمد الله وتوفيقه الجمع العام التأسيسي للمنتدى المغربي الموريتاني للصداقة والتعاون، الذي احتضن أشغاله المعهد الوطني للشباب والديمقراطية بمدينة الرباط بالمملكة المغربية، يوم الأحد 22 يناير 2017، الموافق 24 ربيع الثاني 1438 . وتعد هذه المبادرة تتويجا لمسار حافل من العمل المشترك والمتفاعل بين عدة فعاليات مدنية وشبابية منحدرة من الوسط الأكاديمي والعلمي من البلدين الشقيقين ومن مشارب مختلفة، يحدوها أمل تعزيز وتعميق أواصر الصداقة وتقوية وشائج علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين، المملكة المغربية والجمهورية الإسلامية الموريتانية. لقد واكب لحظة تأسيس المنتدى المغربي الموريتاني للصداقة والتعاون، نقاش جماعي مسؤول وعميق بين مختلف الفعاليات المؤسسة، أستحضر فيه أساسا التاريخ المشترك الضارب في القدم بين الشعبين الشقيقين، بحمولاته الروحية والعلمية والإقتصادية والثقافية، بالإضافة الى استحضار كثافة وعمق المشترك بين الشعبين الشقيقين، " دينا و لغة وعلاقات اجتماعية ممتدة ومتنوعة"، إلى جانب استحضار التحديات المحورية الراهنة والمستقبلية المشتركة، وعلى رأسها وحدة المصير ، إضافة إلى تحديات تنموية و أمنية ترخى بظلالها على المنطقة عموما وعلى البلدين خصوصا . وإننا في المنتدى المغربي الموريتاني للصداقة والتعاون، أخدا بعين الاعتبار لمخرجات هذه القراءة الموضوعية، مستحضرين مختلف التحديات التي تقف أمام تحقيق الغايات الكبرى الكامنة وراء تأسيس هذا الإطار الفتي، والرهانات الملقاة على عاتقه، فإننا نؤكد للرأي العام ما يلي: أولا- إن المرجعية المؤسسة للمنتدى تقوم على الاحترام التام للدولتين الشقيقتين ولثوابتهما الوطنية. ثانيا- سعينا في المنتدى للدفاع عن المصالح المشتركة لكلى البلدين وتعزيز روابط الصداقة والتعاون بينهما. ثالثا- دعوتنا كل القوى الحية في البلدين الى تعميق وتعزيز سبل الشراكة وتطوير آليات التعاون لصالح الشعبين الشقيقين. رابعا- انفتاحنا على كل المبادرات، رسمية أو شعبية، التي تروم توطيد الروابط الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والعلمية بين الدولتين. خامسا- إن الجمع العام التأسيسي أفرز التشكيلة التالية لأعضاء المكتب التنفيذي للمنتدى المغربي الموريتاني للصداقة والتعاون: – الرئيس: السيد أحمدو النحوي (موريتاني)، باحث في سلك الدكتوراه، شعبة الاقتصاد. – نائبيه: – السيد عبد اللطيف هناوي (مغربي) ،دكتور في الطب . – السيد عبدالله الزين يوسف (موريتاني)، باحث في سلك الدكتوراه، شعبة علم الاجتماع. – الكاتب العام: السيد سليمان صدقي (مغربي)، باحث في العلوم الاقتصادية والقانون. – أمين المال: السيد صلاح الدين عياش (مغربي)، باحث في سلك الدكتوراه، شعبة القانون. – مسؤول العمل الخيري: السيد الهادي الطلبة (موريتاني) ،دكتور في الطب . – مسؤول الإعلام: السيد بابه أربيه (موريتاني)، باحث في سلك الدكتوراه، شعبة علوم المياه و البيئة . والمنتدى يفتح بابه أمام كل الراغبين للإنضمام إليه من المؤمنين بالمباديئ التي تأسس عليها وينفتح على الشخصيات العامة التي تتقاسم معه نفس المبادئي وتسعى إلى تحقيق نفس الأهداف . حفظ الله المغرب وموريتانيا وإلى مزيد من التنمية والتعاون في ظل نعم الأمن والإستقرار وحرر بالرباط يوم الاثنين 25 ربيع الثاني 1438 الموافق : الاثنين 23/01/2016 عن المكتب التنفيذي الرئيس: