أطلقت مجموعة من الباحثين المغاربة والموريتانيين منتدى للصداقة والتعاون بين البلدين، يسعى حسب القائمين عليه للدفاع عن المصالح المشتركة بين المغرب وموريتانيا. وقال القائمون على المنتدى، في بيان، يوم الاثنين 23 يناير 2017، تتوفر "جديد بريس" على نسخة منه، إن «المملكة المغربية والجمهورية الإسلامية الموريتانية ترتبط بعلاقات ضاربة في أعماق التاريخ، عززتها أواصر القرابة ووشائج المحبة التي تجسدت في المبادلات العلمية والاقتصادية والروحية والثقافية بين البلدين على مدى القرون الماضية». وأضاف «كما كان للتاريخ دوره في رسم لوحة زاهية المعالم عن هذه العلاقات المتميزة، فقد كان للجغرافيا كلمتها، فكلا البلدين يعتبر عمقا استراتيجيا للآخر، بكل ما تحمله الكلمة من دلالات ومعاني انطلاقا من كل هذه الأواصر». وأكد القائمون على المنتدى، في البيان، أن أشغاله انطلقت، يوم الأحد الماضي، بالرباط في ظل «نقاش جماعي مسؤول وعميق بين مختلف الفعاليات المؤسسة، أستحضر فيه أساسا التاريخ المشترك الضارب في القدم بين الشعبين الشقيقين، بحمولاته الروحية والعلمية والإقتصادية والثقافية، بالإضافة الى استحضار كثافة وعمق المشترك بين الشعبين الشقيقين، "دينا و لغة وعلاقات اجتماعية ممتدة ومتنوعة"». وأوضح البيان أن النقاش استحضر في السياق ذاته ما قالوا إنها «التحديات المحورية الراهنة والمستقبلية المشتركة، وعلى رأسها وحدة المصير، إضافة إلى تحديات تنموية وأمنية ترخي بظلالها على المنطقة عموما وعلى البلدين خصوصا»، وفق نص البيان. وأكد القائمون على المنتدى أن مرجعيته تقوم على «الاحترام التام للدولتين الشقيقتين ولثوابتهما الوطنية"، والسعي "للدفاع عن المصالح المشتركة لكلا البلدين وتعزيز روابط الصداقة والتعاون بينهما». كما وجه المنتدى دعوة للقوى الحية في البلدين من أجل "تعميق وتعزيز سبل الشراكة وتطوير آليات التعاون لصالح الشعبين الشقيقين"، معرباً عن "انفتاحه على كل المبادرات، رسمية أو شعبية، التي تروم توطيد الروابط الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والعلمية بين الدولتين".