استغرب طارق الحمودي، مدرّس علم مصطلح الحديث بمدرسة الإمام أبي القاسم الشّاطبي بتطوان "إعتقاد بعض العلمانيين بأن كون المعاصي من أسباب الزلازل وسخروا من هذا القول الذي هو معلوم من الدين بالضرورة، واعتبروه حديث خرافة، وموقفهم هذا يؤكد لي ما اعتقد فيهم أنهم لا يتدارسون كتاب ربهم ولا سنة نبيهم" . وتساءل الناشط السّلفي "هل يقرأ هؤلاء كتاب ربهم أم أنهم مشغولون بكتب هيغل وسبينوتزا وروسو وشوبنهور وغيرهم وقراءة خزعبلات بعض الباحثين المغامرين، فإنكار كون ذنب الأمم سببا في عقاب الله تعالى لهم بالزلازل كما هو نص القرآن الكريم كفر أسود أقرع"، مضيفاً أن "العجيب في هؤلاء المتمردين على كتاب ربهم أنهم يعتقدون أن هذا القول يناقض القول بالسنن الكونية وأن من قال بها فهو كافر عند أهل القرآن والحديث والأثر، فلا أحد يقول بهذا، وإنما يتسلط على هؤلاء المتمردين هوس وهلوسة الصدام القديم بين الكنيسة والعلم، فجعلوا أنفسهم ممثلين للعلم، وجعلوا القرآن الكريم ممثلا للكنيسة حتى يكتمل الإسقاط والتشبيه الحماري، فمتى يشفى هؤلاء من هذا المرض!" . ونفى الحمّودي في تدوينة نشرها على صفحته بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك أن تكون "الزلازل عقاباً وحسب كما هو في كتاب الله تعالى صريح (فكلا أخذنا بذنبه)"، معتبراً أن هذا لا يقول به أحد من المؤمنين، ويكفي لبيان هذا أن الزلازل تقع أحيانا في مناطق بعيدة ليس فيها بشر لحكة ربانية وفق سنن كونية، وسيجعل الزلازل عند قيام الساعة لأجل أن يبدل الأرض غير الأرض، وأما أن الزلزال يقع على الصالح والطالح فنعم، إذا كثر الخبث كما في حديث عائشة" . وفي الختام قال المتحدّث "ما أخشاه هو أن يصل بهم الأمر إلى إنكار دلائل النبوات، فهؤلاء لا يعدمون حيلة ووسيلة لذلك، فالشياطين توحي لهم بزخرف القول غرورا، وتتنزل عليهم بأنواع شتى من الحيل والتلبيسات، وهؤلاء مردوا على النفاق، وفي كل مرة ينكشف لي مخفي عند هؤلاء المتمردين على كتاب الله تعالى ،وها هم اليوم يعارضون كتاب الله تعالى معارضة التسفيه والتزييف، ماذا نقول في هؤلاء!" .