يبدو أن الاتحاديون في تطوان تخلوا عن أنس اليملاحي، نائب رئيس جماعة تطوان، الذي يعيش في وضعية صعبة إثر أزمة دخول إنفصالي ومسلح سابق في مليشيات البوليساريو للمدينة ضمن وفد إسباني كان من المرتقب أن يشارك في ملتقى يشرف عليه اليملاحي بصفته مكلفا بقطاع الثقافة بجماعة تطوان. ولم يسجل على مواقع التواصل الاجتماعي أي دفاع للاتحاديين عن اليملاحي الذي يعتبر من أبرز الوجوه الشابة بحزب "الوردة" سواء من خلال تدوينة على فيسبوك أو تغريدة على تويتر، واضطر نائب رئيس جماعة تطوان للخروج شخصيا في تصريحات صحفية للدفاع عن نفسه بعدما وجد نفسه وحيدا. وكان متتبعون ينتظرون أن ينبري المقربون من الشاب الاتحادي للدفاع عنه أمام عاصفة من الانتقادات التي لاحقته ولا تزاد تداعياتها تظهر بين الفينة والأخرى، إلا أن الصّمت كان سيد الموقف، وخاصة في صفوف من يتقاسم معهم الانتماء الحزبي الذي يمثل به "الوردة" داخل المكتب المسيّر لجماعة تطوان. وبالرغم من تصاعد الدعوات لسحب "تفويض الثقافة" من النائب الرابع للرئيس البكوري، وصدور تقارير إعلامية في ذلك، إلا أن ذلك لم يحرك في الاتحاديين ساكنا، وهو ما يعكس بحسب مراقبين صعوبة الموقف الذي يتواجد فيه اليملاحي وكذلك رغبة أطراف اتحادية في التخلص منه.هذا ويعرف اليملاحي بنشاطه في مجالي الثقافة والفن وساهم في فترة وجيزة خلال تحمله مهمة انتدابية بمجلس جماعة تطوان في إحياء مجموعة من التظاهرات كما يعمل رفقة شركاء في الآن ذاته على إخراج مبادرات متنوعة لحيز الوجود.