تقدم يوم الأربعاء الأخير من الشهر الجاري شخص أمام الضابطة القضائية بمنطقة أمن المحمدية بشكاية تتعلق بعملية نصب وانتحال صفة تعرضت لها قريبته من طرف شخص مجهول وفي تفاصيل هده القضية فإن الضحية صرحت لضابطة على أنها وبحكم مرورها بمرحلة بحث عن عمل، فقد تعرفت على شخص عبر الشبكة العنكبوتية ومواقع التواصل الإجتماعي، بحيث تقرب منها وصرح لها بأنه يرغب في الزواج منها، فآستغل حاجتها للعمل بحكم أنها حديثة التخرج من إحدى المعاهد، وقد أوهمها بأنه على معرفة تامة بأشخاص مهمين وموظفين سامين وأن بإمكانه أن يتوسط لها في اجتياز إحدى مباريات التوظيف مقابل مبلغ 50.000 درهم، تسلم نصفه أثناء مرحلة إعداد الملف قبل أن يعود مرة أخرى ويطالبها بالنصف الآخر إن هي أرادت أن يقبل ملفها، غير أن شكها في صحة أقواله هو ما جعلها تربط الإتصال بالمصالح الأمنية وتسجيل شكاية في الموضوع وعلى إثر ذلك فقد كثفت العناصر الأمنية من أبحاثها من أجل إيقاف المعني بالأمر، بحيث ومن خلال تحديد موعد معه بمحطة القطار، تم التوصل إليه وبالتالي إيقافه وتعميق البحث معه، فصرح على أنه اعتاد أن يقوم بعملية النصب هاته مستغلا في ذلك صفة غير صفته، فيبدأ العملية بالتعرف على الضحية التي غالبا ما تكون في طور البحث عن عمل وغير متزوجة، فيعرض عليها الزواج ويتقدم لخطبتها فيفاتحها في موضوع العمل مقابل مبلغ مالي بحكم ادعاء أن له علاقات بشخصيات وازنة، إلا أنه يهجر الضحية بمجرد حصوله على المبالغ المتفاوتة وتجدر الإشارة إلى أنه ومن خلال التحريات التي قامت بها المصالح الأمنية المذكورة فقد تم التوصل إلى ضحيتين أخريين تعرضتا للنصب على نفس المنوال من طرف المعني بالأمر ليتم تقديمه أمام أنظار وكيل جلالة الملك بالمحمدية من أجل النصب وانتحال صفة. عزيز بالرحمة