قال معاذ بلغواث، المعروف بالحاقد، رابور حركة 20 فبراير، في تصريح لقناة فرانس 24 عقب خروجه من السجن، "أنا سعيد جدا برؤية عائلتي وأصدقائي، وسأتمكن من العودة إلى الأستوديو لإنتاج الموسيقى من جديد". وأضاف "سأحضر جلسات الاستئناف لأني متمسك ببراءتي" وأشار إلى أن القضاء غير مستقل ويتلقى تعليمات من جهات عليا. وكان الحاقد قد تمت متابعته بتهم تتعلق ب"المضاربة في تذاكر مباراة لكرة القدم والسكر العلني البين والعنف في حق رجل شرطة أثناء مزاولته لمهامه"، وهي التهمة التي أكدتها المحكمة عن طريق حالة التلبس وشهادة الشهود، وقامت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وحركة 20 فبراير و"براحوها" بمحاولة تحويل هذه القضية، التي هي جنحة متكاملة الأركان إلى قضية سياسية، حيث زعمت أن اعتقال الحاقد جاء نتيجة مواقفه السياسية. فمعاذ الحاقد نموذج واحد من نماذج انهيار الأخلاق داخل حركة 20 فبراير، التي تورط أعضاؤها في الاتجار في المخدرات، كما أن أحد مؤسسيها تم ضبطه في حالة التلبس بممارسة الشذوذ الجنسي بالشارع العام. الحاقد، على نفسه، ارتكب جنحة فاستحق عليها العقاب الذي تحدده فصول القانون، وقضى المدة التي حكمت بها عليه المحكمة، وبالتالي معتقل كباقي معتقلي الحق العام، ولا يمكن التعامل معه كمعتقل سياسي، وبالتالي فإن إعطاءه حيزا مهما في قناة فرانس 24 دليل آخر على تورط القناة في معاداة المغرب. القناة الفرنسية تكن عداء للمغرب، وهو عداء مدفوع الثمن من قبل السلطة الجزائرية، التي تصرف بالغالي والنفيس من عائدات النفط والغاز على وسائل إعلام كثيرة بفرنسا، وهي كلها متواطئة معها وتهاجم المغرب من أجل الحصول على التحويلات المهمة. فخروج الحاقد، كمعتقل حق عام، من السجن واهتمام فرانس 24 بهذا الخروج دليل إضافي على تفاهة الإعلام من هذا النوع. فرانس 24 التي تهاجم المغرب لأتفه الأسباب، تصم آذانها كلما تعلق الأمر بالدولة الجزائرية، وبالانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان، التي تتم تحت سمع وبصر العالم والمنتظم الدولي.