تفوق المنتخب المغربي على نظيره الليبي بثلاثة أهداف نظيفة ، في اللقاء الذي دار بينهما على أرضية الملعب الكبير لمدينة مراكش ، مساء اليوم الأحد ، ضمن استعدادات المغاربة لنهائيات الكان الإفريقي المزمع تنظيمه بالمغرب بحر السنة الجارية . البروفة الودية الثانية لأسود الأطلس في ظرف أسبوع ، ترجمت حجم العمل الكبير الذي ينتظر الكتيبة المغربية من أجل بلوغ الجاهزية التامة للمقارعة على كأس الأمم الإفريقية التي سيحتضنها المغرب ، إذ بدا جليا أن كتيبة بادو الزاكي لازالت في طور البناء ، في مباراة وضعتها أمام منافس متواضع يبحث هو الآخر عن هويته . المجريات الأولى للمقابلة خيّم عليها الملل و الرتابة ، في ظل انحصار الكرة في وسط الميدان و غياب المحاولات الهجومية التي من شأنها قض مضجع الحارسين و تهديد مرماهما ، باستثناء بعض الهجمات المحتشمة التي لم تكن لتُقلق راحة الخطين الخلفيين للمنتخبين . الصمت الهجومي الذي اكتست به المقابلة استمر لحدود الدقيقة 41 ' ليُكسره صانع ألعاب نادي دينامو كييف الأوكراني و عميد الكتيبة المغربية ، يونس بلهندة الذي أخذ المبادرة و توغل في العمق ليحصل على ضربة جزاء انبرى لها بنجاح ، مُسجلا الهدف الأول في المباراة . مضاعفة النتيجة بالنسبة لرجال الإطار الوطني ، بادو الزاكي لم تتأخر كثيرا ، حيث جاءت في حدود الدقيقة 55 ' عن طريق متوسط ميدان نادي أولمبيك مارسيليا ، عبد العزيز برادة الذي أدلى بتسديدة من داخل مربع العمليات هزمت حامي عرين المنتخب الليبي ، مُضيفا الهدف الثاني لأسود الأطلس . هذا الإختبار الودي ، شكل الفرصة المُثلى للمدرب ، بادو الزاكي لتجريب قطع غياره و إجراء مجموعة من التغييرات التي تأتي في إطار بحثه عن التوليفة القادرة على خوض غمار المباريات الرسمية التي تنتظر المغاربة في كأس أمم إفريقيا المزمع تنظيمها بحر السنة المقبلة بأرض الوطن . فيما ظهر المنتخب الليبي دون أنياب و مُفتقدا للخطورة اللازمة باستثناء بناءه لبعض الهجمات التي نجح حارس مرمى سرقسطة الجديد ، ياسين بونو في صدها ، مُحصنا مرماه من أهداف المنافس . التغييرات التي أجراها الزاكي في النصف ساعة الأخيرة من المباراة ، بإدخاله لكل من لكناوي و ياجور و غيرهما ، ألقت بظلالها الإيجابية على أداء النخبة المغربية ، لتُسفر عن الهدف الثالث عن طريق مهاجم المغرب التطواني ، محسن ياجور في الدقيقة 88 ' .