جدد القيادي الاسلامي المتطرف الجزائري مختار بلمختار الذي احتل تنظيمه شمال مالي العام 2012 طوال اشهر, تاكيد ولائه لزعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري وذلك في بيان نشر الاربعاء على مواقع اسلامية. وقال بلمختار, وهو قيادي سابق في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي ويتزعم حاليا حركة "الموقعون بالدم", "نؤكد ثقتنا وولاءنا لنهج اميرنا الشيخ ايمن الظواهري (...) لاننا مقتنعون بصوابية نهجه". وفي منتصف ابريل, حذر الظواهري من "الاقتتال بين المجاهدين" ضد النظام السوري, وذلك غداة توجيه تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش) الذي يخوض معارك ضد تنظيمات اسلامية متطرفة اخرى في سوريا هجوما غير مسبوق على قيادة القاعدة, متهما اياها بالانحراف عن المنهج الجهادي. وتحدث الظواهري عن اختلاف في المنهج بين القاعدة والدولة الاسلامية موضحا ان "منهجنا هو التركيز على امريكا وحلفائها الصليبيين والصهيونيين وعملائهم (...) وترك المعارك الجانبية ومنهجنا الاحتياط في الدماء وتجنب العمليات التي قد تسفك فيها دماء بغير حق في الاسواق والمساجد والاحياء السكنية وبين الجماعات المجاهدة". ويخوض تنظيم "داعش" منذ مطلع يناير معارك عنيفة مع تشكيلات اخرى من المعارضة السورية المسلحة على راسها "جبهة النصرة", الفرع السوري لتنظيم القاعدة. وافادت مصادر امنية قبل اسبوعين ان بلمختار انتقل الى ليبيا حيث يطمح الى ان يسيطر من هناك على منطقة الساحل. وفي الثاني من مارس ,2013 اعلن مقتل بلمختار بيد الجيش التشادي في مالي, الامر الذي نفته القاعدة لاحقا. وبعد مشاركته في القتال في افغانستان ضد القوات السوفياتية عاد بلمختار الى الجزائر ليلتحق بصفوف الاسلاميين, وليصبح من بعدها زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي. وفي 2012 انفصل بلمختار عن القاعدة لينشىء حركته الخاصة "الموقعون بالدم", ونفذ بعد ذلك عملية احتجاز الرهائن الشهيرة في منشأة نفطية في ان اميناس في الجزائر بداية العام 2013. واثارت العملية ردود فعل واسعة نتيجة وجود رهائن اجانب قتل منهم 37.