اكد محند العنصر ، امين عام الحركة الشعبية يوم الثلاثاء بالرباط ، خلال ندوة حول موضوع "حكامة الاحزاب السياسية" ، ان جميع الاحزاب المغربية لازال امامها الطريقة من اجل تجسيد الحكامة الصحيحة على ارض الواقع. و اوضح الامين العام محند العنصر ان الدراسات اعطت عدة شروح لمفهوم الحكامة في إطار ارتباطه بنسق التحولات الجيوسياسية و الاقتصادية حتى أصبح هذا المفهوم يتخذ تدريجيا من حيث التصاقه بتخصص أو مجال معين . فبعد أن ارتبط بالسلطة والإدارة ،أصبح الآن ملتصق بمجال السياسة الذي يعتبر حجر الزاوية لعدة ركائز. فمجال السياسة نستشفه أكثر وأوضح من خلال عمل الأحزاب السياسية مع المواطنين ،فهل أحزابنا المغربية تتبنى العمل بهذا المفهوم بشكل أو بأخر أم مازلت تختزل المفهوم سوى في الظفر بمقعد نيابي تمثيلي لا يؤثر في القرارات بل يتأثر ،ولا يرسم المستقبل بل يرسم له ،ولا يبدع في البرامج بل ينسخها ،.. فمن الواقع العملي للأحزاب المغربية تطرح الحكامة السياسية كمنهاج لتدارك الإخفاقات وتجاوز الأزمات التي أصبحت تطبع المشهد السياسي الحزبي بشكل عام. واضاف العنصر ، انه و من اجل الوصول الى هدا المبتغى ، يجب توفير الامكانيات اللازمة لتطبيق الديمقراطية الداخلية للأحزاب والاستمرار في اعتمادها في التسيير الداخلي. باعتبار أنها ثقافة لم تترسخ بعد بشكل جيد في الممارسة السياسية المغربية، معتبرا و بكل جرأة ووضوح فيما يخص الديمقراطية الداخلية ، انه لا يمكن القول بأن الأحزاب السياسية المغربية وصلت إلى مستوى أفضل في هده الممارسة و أن مثل هده اللقاءات تمنح الفرصة لمناقشة مثل هذه المواضيع والتعرف على الخطوات التي قطعتها الأحزاب السياسية في هذا المجال، وأن هناك تغيرات طرأت على أداء الأحزاب والتشكيلات السياسية الحالية تختلف عن تلك التي مارست العمل الحزبي خلال العقود الماضية. و اضاف العنصر ان الحكامة السياسية طريقة لتدبير وتسيير دواليب الحزب ومنهاج لتوطيد علاقة الحزب بالمواطن وكمحدد للعملية الانتخابية وكمشارك ومساهم فيها ،وكبناء تشاركي قيمي مع المجتمع ،وكنسق تكاملي يتماشى مع الأهداف الاستراتيجية الكبرى للبلاد ،وكحاجز محافظ على هويتها وقيمها ومكتسباتها .. فالحكامة السياسية باختصار هي أخلاق و فن التأثير وبرمجة وقيادة