رغم الحسرة على النتيجة التي انتهى بها الكلاسيكو الإسباني الأول هذا الموسم في ذهاب بطولة كأس السوبر المحلية في ملعب سانتياجو برنابيو 2-2 بين ريال مدريد وبرشلونة، إلا ان الملكي شعر وللمرة الأولى منذ سنوات أنه تفوق على البلوجرانا من حيث الأداء والسيطرة على وسط الملعب والتحكم بالكرة، ما ينبيء بأنها بداية النهاية لعرش برشلونة بطل الدوري خلال السنوات الثلاثة الماضية. واستعد مدرب الريال، جوزيه مورينيو، للذهاب إلى ملعب كامب نو، الذي يحمل معه ذكرى سيئة منذ اول كلاسيكو له تحت قيادة الريال، عندما خسر الملكي 0-5 في الليجا الموسم الماضي، ولكن بروح معنوية مرتفعة ومختلفة تماما عن الماضي. وقد أكد نجوم الملكي، أمثال الحارس إيكر كاسياس، ونجم الهجوم كريستيانو رونالدو، وكذلك الفرنسي كريم بنزيمة، ان الفريق كان أفضل بكثير أمام برشلونة مقارنة بالماضي، وانه كان يستحق الفوز في لقاء الأحد الماضي، خاصة بعدما نجح في القضاء على سيطرة برشلونة الدائمة على الكرة والتي يتميز بها بطل الدوري. وأقرت الصحافة الدولية بأحقية ريال مدريد في الفوز بهذا اللقاء، فقالت صحيفة (بيلد) الألمانية "مرة أخرى انتصار مستحق ضائع للريال ضد البرسا"، فيما ذكرت صحيفة (ليكيب) الفرنسية "أخيرا فريق مورينيو ينهي اللقاء باحدى عشر لاعبا". ولكن الصحف اجمعت ان برشلونة هو الأقرب للقب. وفي استفتاء للرأي طرحته صحيفة (ماركا) الرياضية ذائعة الصيت في إسبانيا ونشرته اليوم عبر موقعها الالكتروني، بعد مشاركة اكثر من 300 ألف مستخدم، فإن برشلونة هو الأقرب للفوز بكأس السوبر بنسبة 55% نظرا لأنه بحاجة على الاقل للتعادل 0-0 او 1-1 للتتويج باللقب. ونقلت الصحيفة ايضا في صدر صفحتها استياء مورينيو من التحكيم في لقاء سانتياجو برنابيو، وابرزت نجاحه في "خنق" لاعبي البرسا في الملعب، وسيطرة الملكي على الكرة خلال 75 دقيقة من عمر اللقاء. واشارت إلى تأكيدات المدرب البرتغالي بأنه إذا لعب فريقه بنفس مستوى لقاء الذهاب فحتما سيحقق الفوز في ملعب كامب نو، معقل الفريق الكتالوني. وتسائلت عما إذا كان الوقت الحالي هو بداية انهيار عرش برشلونة الكروي، مع الموسم الرابع لمدربه الشاب بيب جوارديولا الذي قاده لعشرة ألقاب. وقد غير مورينيو من خططه بشأن الاستعداد للقاء العودة غدا الأربعاء، حيث قرر السفر إلى برشلونة في نفس يوم المباراة على غير عادته، لهذا فضل أن يكون المران الأخير لفريقه في وقت متأخر من اليوم (19:00 ت م) (17:00 ت ج) في مدريد حتى يمنح لاعبيه فترة للراحة. وكان لقاء الذهاب قد انتهى بتقدم الفريق الكتالوني 2-1 في الشوط الاول، رغم أن ريال مدريد كان هو البادئ بالتسجيل عبر لاعبه الألماني مسعود أوزيل، ورد الضيوف بهدفي لديفيد فيا والأرجنتيني ليونيل ميسي من فرصتين وحيدتين، إلا أن الملكي تعادل في الشوط الثاني عن طريق تشابي ألونسو.