اتهم نظام العقيد الليبي معمر القذافي مساء الجمعة تنظيم القاعدة بالوقوف خلف اغتيال القائد العسكري للثوار الليبيين اللواء عبد الفتاح يونس. وقال المتحدث باسم النظام موسى ابراهيم خلال مؤتمر صحافي في طرابلس "ان تنظيم القاعدة بهذا الفعل اراد ابراز حضوره ونفوذه في تلك المنطقة" من شرق ليبيا والتي يسيطر عليها الثوار الذين يقاتلون قوات العقيد معمر القذافي. واضاف ان "باقي اعضاء المجلس الوطني الانتقالي (الهيئة السياسية للثوار) كانوا على علم بذلك ولكنهم لم يكونوا قادرين على التحرك لان القاعدة ترعبهم". واكد ان اغتيال اللواء يونس دليل جديد على ان المجلس الوطني الانتقالي "ليست له اي سلطة في بنغازي". واضاف "القاعدة هي التي لديها السلطة في بنغازي" حيث معقل الثوار ومقر المجلس الوطني الانتقالي. وبحسب ابراهيم فان مئتي مقاتل من القاعدة قتلوا في جبهة البريقة, الميناء النفطي الاستراتيجي في شرق البلاد, على ايدي قوات النظام. واضاف "لهذا السبب ردت القاعدة" بقتل قائد عمليات الثوار في هذه الجبهة. واضاف ان "اغتيال عبد الفتاح يونس كان رسالة قوية من القاعدة الى باقي اعضاء المجلس الوطني الانتقالي". واكد ابراهيم ان مقتل اللواء يونس "سيضعف جيش المتمردين كما سيضعف سياستهم الخارجية وسيساعد الدول الغربية والعديد من سكان الشرق على الاستيقاظ ورؤية الواقع". وقتل اللواء يونس مع اثنين من مرافقيه الضباط على يد مجموعة مسلحة بعد ان استدعاه المجلس الانتقالي للتحقيق معه في بعض الامور العسكرية التي لم يكشف عنها, بحسب ما اعلن رئيس هذا المجلس مصطفى عبد الجليل مساء الخميس. واعلن عبد الجليل الحداد ثلاثة ايام على الضحايا, مؤكدا انه تم اعتقال رئيس المجموعة المتهمة بتنفيذ عملية الاغتيال وفتح تحقيق للوقوف على ملابسات ما جرى, وذلك بعدما سرت شائعات الخميس تفيد بان اللواء يونس اعتقل في بنغازي للتحقيق معه بتهمة الاتصال بنظام العقيد معمر القذافي. لكن مسؤولا كبيرا في التمرد قال الجمعة ان معمر القذافي اضطلع بدور في اغتيال اللواء عبد الفتاح يونس. وقال هذا المسؤول الكبير الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان "تدخل القذافي واضح جدا في هذه القضية". واكد هذا المسؤول ان "كل هذه المؤشرات تفيد ان القذافي يقف وراء" الاغتيال. وردا على سؤال لوكالة فرانس برس قال المسؤول الكبير نفسه لفرانس برس الجمعة "لا احد يملك كل الاجوبة لكنها ستأتي مع الوقت", مقللا من خطورة حدوث انقسامات داخلية او تصفية حسابات من قبل جنود موالين ليونس او افراد قبيلةالعبيدات التي ينتمي اليها.