فصل الصيف بكل ما يميزه من حر وعطلة، وآصطياف وسفر، وحفلات أعراس كذلك، فصل يعرف تكاثر حالات الإصابة بالتسممات الغذائية. والتسمم الغذائي مصطلح عام يطلق على الأمراض الناتجة عن تناول طعام أو شراب ملوث بالبكتيريا، والفيروسات، والطفيليات، والنباتات السامة والمواد الكيميائية، ولكن أكثرها شيوعاً يقع ويحدث بسبب التلوث البكتيري. كما أن أعراض التسمم الغذائي قد تتضمن واحدة أو عدة أعراض كالقيء ، الإسهال ، آلام البطن ، الغثيان ، ارتفاع درجة الحرارة وقد تكون الأعراض المصاحبة شديدة ، وتؤدي للوفاة وخاصة في الأطفال وكبار السن لضعف مناعتهم . مركز وطني في الخدمة أنشأ من أجل محاربة التسمم والوقوف على أسبابه مركزا خاصا لذلك، ويتعلق الأمر بالمركز الوطني لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية، فقد أوضحت الدكتورة سناء بن العربي المسؤولة بهذا المركز، في هذا التصريح، أن هذا الأخير مهمته، من جهة أولى، الإرشاد والوقاية والتتبع في ما يخص التسمم بجميع أنواعه، إذ يستقبل المكالمات الهاتفية عبر رقم أخضر يتكلف بذلك، ويسهر عليه طبيب لمدة 24 ساعة/ 24 ساعة، وطيلة أيام الأسبوع، يعطي النصائح الأولية ويحاول التعرف على خطورة الحالة، بحيث يعطي للحالة، إذا كانت الخطورة لا تستدعي التدخل، بعض الاسعافات الأولية، و ينصح المصابين بالإلتجاء لأقرب مركز صحي، إذا كانت الحالة مستعصية. أما من جهة ثانية، تضيف سناء بن العربي، فإن المركز عبر تتبع الحالة الوبائية للتسممات الغذائية، يمكن أن يقوم بعملية التحسيس أو الإنذار. وإذا كانت الحالة تستدعي الإنذار، يتصل المركز بوزارة الصحة للتدخل. كما أن المركز يقوم بحملات تحسيسية في الأماكن التي تكون معرضة للخطر، وتكون فيها حالات الإصابة كثيرة، إضافة لحملات التحسيس السنوية عبر أكاديميات التعليم الجهوية. التسمم الغذائي في أرقام في آخر تقرير للمركز الوطني لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية، أفاد بأن التسمم الغذائي شكل 25 في المائة من مجموع حالات التسمم المسجلة بالمغرب. وأكدت الدكتورة سناء بن العربي عن المركز الوطني لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية، حسب التصريح الذي أدلت به ، أن المركز سجل 1617 حالة تسمم غذائي سنة 2010 (آخر إحصائيات للمركز)، 65 في المائة من الحالات تخص البالغين، و 42 في المائة سجلت في المنزل مقابل 30 في المائة في الأماكن العمومية، كما سجلت في المجال الحضري 79.6 في المائة من حالات التسمم، وسجلت تسع حالات وفاة. وبخصوص المواد الغذائية المسببة في التسمم، قالت سناء بن العربي، أن وجبات السمك تشكل 17 في المائة، وتشكل الحلويات 16 في المائة، ثم 13 في المائة بالنسبة لوجبات متنوعة. لكي نتجنب التسمم الغذائي تأكد الدكتورة سناء بن العربي، المسؤولة بالمركز الوطني لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية، في تصريحها، أن التسمم الغذائي يحدث في الدقائق الأولى أو في الثلاثة أيام الأولى من تناول الوجبة الملوثة، كما أنه يحدث غالبا في فصل الصيف، نظرا لارتفاع درجة الحراة، كسبب مهم في إفساد المواد الغذائية، ونظرا كذلك لتغير نمط عيش المواطنين. ولتفادي التسممات الغذائية، تنصح الدكتورة سناء بن العربي، بالإعتناء بالنظافة الشخصية ومنها غسل اليدين عدة مرات بالماء والصابون، وعند تحظير الطعام أو تناوله. كما تنصح المسؤولة بالمركز الوطني لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية، بتنظيف الأواني بشكل جيد، وبتخزين المواد الإستهلاكية بطريقة جيدة كذلك،والإعتناء بنظافة المطبخ أيضا. على صعيد آخر، تنصح الدكتورة بن العربي، بضرورة إختيار أماكن للإصطياف يوجد بها ماء صالح للشرب ومراحيض وثلاجة كذلك. كما يجب على المصطاف كذلك، حسب الدكتورة، إختيار أكلات مطهوة، وتجنب أكل الخظر والفواكه والسلطات، وكذا تجنب الباعة المتجولين ومواد التهريب، ثم الانتباه إلى تاريخ صلاحية المأكولات والمواد الإستهلاكية.عبد المومن محو