ينظر صندوق النقد الدولي اليوم الثلاثاء في ملفات المرشحين الاثنين لخلافة دومينيك شتراوس كان في منصب المدير العام للصندوق، وهما وزيرة الاقتصاد الفرنسية كريستين لاجارد وأجوستين كارستنز محافظ البنك المركزي المكسيكي. ومن الممكن أن يختار أعضاء مجلس صندوق النقد، المؤلف من 24 عضوا، المدير الجديد اليوم، بالرغم من أن أمامه مهلة حتى الخميس المقبل للتوصل لاجماع حول المدير العام الجديد للمؤسسة الدولية. وتعد لاجارد (55 عاما)، والتي تتولى وزارة الاقتصاد الفرنسية من 2007 ، المرشحة الأوفر حظا لنيل المنصب نظرا لحصولها على دعم ممثلي الاتحاد الأوروبي ومصر وتوجو. وستصبح لاجارد في حالة فوزها أول سيدة تتولى منصب المدير العام لصندوق النقد الدولي، منذ تأسيسه قبل فترة تزيد على الستة عقود. أما المرشح المكسيكي كارستنز فيحظى بدعم ممثلي المكسيك والأرجنتين وأستراليا وكندا، بينما لم تحدد الولاياتالمتحدة التي تمتلك 17% من حصص التصويت داخل الصندوق، موقفها حتى الآن من كلا المرشحين. يشار إلى أن شتراوس قد اعتقل في 14 ماي الماضي بالولاياتالمتحدة، ووجهت له الشرطة الأمريكية بشكل رسمي تهمة محاولة اغتصاب عاملة نظافة في أحد فنادق نيويورك. وأثارت عملية اختيار خليفة شتراوس كان جدلا واسعة، حيث تعالت أصوات الدول الصاعدة لضرورة كسر العرف المتبع بأن يشغل هذا المنصب أوروبي، مقابل احتفاظ الولاياتالمتحدة بكرسي رئيس البنك الدولي. وتطالب الدول الصاعدة باستبعاد معيار الجنسية والتركيز على الكفاءة في الاختيار مع ضرورة وضع المستجدات التي شهدتها الساحة العالمية في الاعتبار.