مات سبيتالنك /رويترز/ - توجه الرئيس الامريكي باراك أوباما الى قاعدة عسكرية بولاية كنتاكي أمس الجمعة لتقديم الشكر للقوات الخاصة التي نفذت عملية قتل اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة في مخبئه بباكستان. ومع ارتفاع شعبيته وتلقيه التهاني على نجاح عملية بن لادن حتى من منتقديه الجمهوريين قام اوباما بتكريم وحدة القوات الخاصة في اجتماع أحيط بالسرية في قاعدة فورت كامبل بعد خمسة ايام على الاعلان عن قتل زعيم القاعدة. وقال مسؤول أمريكي ان رجال الكوماندوس الذين نفذوا الهجوم على مجمع بن لادن قدموا لاوباما روايتهم عما حدث ومنحهم أعلى وسام رئاسي يمكن أن تحصل عليه وحدة عسكرية. وابلغ أوباما مجموعة من الجنود المبتهجين الذين عادوا لتوهم من مهمة في افغانستان //انتهز الفرصة لكي أقول باسم كل الامريكيين والشعوب في أنحاء العالم المهمة انجزت.// وقال أوباما ان //تنفيذ العدالة في أسامة بن لادن// أظهر ان استراتيجيته للحرب في افغانستان تحرز تقدما وكرر تعهده بالبدء في سحب القوات الامريكية من هذا البلد خلال الصيف الحالي. تأتي زيارة أوباما -التي جاءت بعد يوم واحد من مشاركته في مراسم وضع اكليل من الزهور في مقر مركز التجارة العالمي في نيويورك الذي دمرته هجمات 11 سبتمبر ايلول 2001- مع تزايد الاسئلة بشأن التفاصيل الاولية للهجوم الذي نفذته قوة محمولة جوا على مخبأ بن لادن. وأثار اعتراف الولاياتالمتحدة بأن بن لادن لم يكن مسلحا عند قتله برصاصة في الرأس فضلا عن دفن جثمانه في البحر وهو أمر نادر الحدوث في الاسلام انتقادات في العالم الاسلامي وأوروبا حيث حذر الغرب من رد فعل انتقامي ضد الغرب. لكن معظم الامريكيين يعتبرون أفراد وحدة العمليات الخاصة التي قتلت بن لادن مدبر هجمات 11 سبتمبر ابطالا وطنيين وتوجه أوباما الى قاعدتهم لتقديم الشكر لعدد منهم شخصيا. وأحيط اجتماع أوباما مع رجال القوات الخاصة بالكتمان لحماية الطبيعة السرية لعملهم. وكانت اجراءات السرية صارمة لدرجة أن الصحفيين الذين يسافرون مع أوباما ابعدوا عن موكبه ولم يسمح لهم حتى برؤية محيط مركز العمليات الخاصة الذي عقد به الاجتماع. وقال أوباما للجنود //لقد كان أسبوعا غير عادي لامتنا ... زعيم الارهاب الذي ضرب أمتنا في 11 سبتمبر لن يهدد أمتنا أبدا مرة أخرى//. لكنه حذر من أنها //ستستمر حربا شرسة للغاية//. وحصد أوباما بالفعل مكاسب قتل بن لادن حيث اشارت معظم استطلاعات الرأي التي أجريت مؤخرا الى أن نسبة المؤيدين لطريقة أدائه لمهام عمله قفزت فوق حاجز الخمسين في المئة منذ الغارة.لكن هذه المكاسب يمكن أن تكون قصيرة المدى مع تركيز الناخبين مجددا على الاقتصاد المنهك والبطالة المتزايدة وارتفاع اسعار البنزين وهي أهم القضايا التي تستحوذ على اهتمامات الناخبين وتعتبر حاسمة لفرص اعادة انتخاب أوباما العام القادم.