تخضع كلية لندن للاقتصاد لضغوط شديدة كي تلغي شهادة الدكتوراة التي منحتها في الماضي لسيف الإسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، بحسب تقارير إخبارية. وقالت صحيفة (فاينانشال تايمز) اليوم إن العديد من الأشخاص بحثوا على شبكة الإنترنت عن الرسالة التي تتألف من 429 صفحة، بعنوان "دور المجتمع المدني في دمقرطة مؤسسات الحكم في العالم : من القوة الناعمة إلى صنع القرار الجماعي"، بحثا عن أجزاء منسوخة تبرر سحب لقب دكتور من نجل العقيد. وأكدت الكلية نفسها في هذا الصدد أن سياستها هي إلغاء بعض الدرجات التي تمنحها، ليس للتصرفات الشخصية لأحد الأشخاص الحاصلين عليها، بل إذا كانت هناك أدلة دامغة على أنه لم يحصل على شهادته بطريقة نظيفة. وحتى الآن تم العثور على تسع فقرات يشتبه بأنها منسوخة، لكن أي منها لا يبدو كافيا من أجل أن تقوم الكلية بإلغاء رسالته بحسب الصحيفة. وساهمت الرسالة التي قدمها نجل القذافي في تدعيم الرأي الذي كان يقول بأنه شخص إصلاحي. ووصف ديفيد هيلد أستاذ العلوم السياسية بالكلية سيف الإسلام بأنه "شاب يتأرجح بين الوفاء لعائلته والرغبة في إصلاح بلاده". في غضون ذلك، أعلنت الكلية، التي شهدت الثلاثاء جلسة احتجاجية لطلابها رفضا لصلتها بنجل القذافي، أنها لن تقبل 1.2 مليون جنيه استرليني (1.44 مليون يورو) من أصل 1.5 مليون استرليني (1.8 مليون يورو) قيمة تبرع من مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية موجهة لبرنامج المؤسسة التعليمية اللندنية لمنطقة شمال أفريقيا.(إفي)