كشفت لجنة حماية الصحفيين في إحصائها السنوي أن عدد ممارسي مهنة الإعلام المعتقلين حول العالم وصل إلى 145 صحفيا، ملقية باللوم في ذلك على السياسات "القمعية" التي تنتهجها بعض الأنظمة الحاكمة مثل إيران والصين. وأوضح التقرير أن المعتقلين يتنوعون ما بين مراسلين ومحررين ومصورين، ويزيد عددهم بنحو تسعة صحفيين عن إحصاء عام 2009 ، علما بأن الصين وإيران تتصدران القائمة باحتجاز 34 صحفيا في كل منهما. وأضاف التقرير الذي بنى أرقامه على أوضاع الصحفيين في العالم حتى أول الشهر الجاري أن إريتريا وميانمار وأوزبكستان تشكلان مع الصين وإيران أسوأ خمس بيئات للعمل الصحفي. وقال جويل سايمون، المدير التنفيذي للجنة حماية الصحفيين إن هذه الزيادة في عدد الصحفيين المعتقلين "تمثل تطورا مفزعا، وهي ناشئة إلى حد بعيد عن ممارسات بضعة بلدان تقوم بسجن الصحفيين على نحو منهجي، وهي بلدان في حرب ضد المعلومات". وأشارت اللجنة إلى أن الصين عمدت إلى استهداف الصحفيين المنتمين لأقلية اليوجور أو التبتيين، في حين يعتبر أكثر المعتقلين مؤخرا في إيران من المدافعين عن حقوق المرأة أو ذوي التوجهات الإصلاحية. وطبقا لأرقام اللجنة، فإن تركيا تعتبر ثاني دولة - بعد إيران- على مستوى الشرق الأوسط من حيث عدد الصحفيين المعتقلين بأربع حالات، تليها السودان بثلاث حالات، ثم سوريا والبحرين بحالتين، وأخيرا مصر والسعودية وتونس والعراق واليمن والكويت بحالة واحدة في كل منها. (إفي)