قدمت المفتشية الجهوية للإسكان والتعمير والتنمية المجالية بجهة الغرب الشراردة بني احسن, الأربعاء بالقنيطرة, دراسة استشرافية حول آفاق قطاع العقار المعد للسكن بالجهة في أفق سنة 2020. وتنقسم هذه الدراسة إلى شطرين يهم الأول واقع حال قطاع العقار بالجهة في العشر سنوات الأخيرة, فيما يتطرق الثاني لتقديم واقتراح برنامج عمل ورؤية في أفق 2020. وأشار والي جهة الغرب الشراردة بني احسن عامل إقليمالقنيطرة السيد عبد اللطيف بنشريفة, خلال افتتاح هذا اللقاء الذي خصص لتقديم الشطر الأول من الدراسة, إلى الدور الهام الذي يضطلع به قطاع العقار في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأضاف الوالي أن العلاقة المباشرة بين قطاع العقار والتنمية الاقتصادية والاجتماعية تستدعي إجراء تشخيص استشرافي للقطاع من خلال الاعتماد على معطيات جهوية تأخذ بعين الاعتبار خصوصيات الجهة. وتم خلال هذا اللقاء, الذي نظم بتعاون مع شركة العمران الرباط, والذي حضره, على الخصوص, رؤساء المجالس الجماعية والإقليمية لأقاليم القنيطرة وسيدي قاسم وسيدي سليمان وممثلو القطاع البنكي ومنعشون عقاريون, التأكيد على أن هذه الدراسة تروم إبراز مجموعة من الجوانب المتعلقة بالقطاع بغية التغلب على الاختلالات التي يعرفها ومنها, على الخصوص, النقص في الوعاء العقاري المعد للبناء ومحاربة مظاهر المضاربة وإيجاد الحلول لمشكل التمويل والقروض. وتهم الدراسة الجديدة جهة الغرب الشراردة بني احسن, وترتكز على المدن والمراكز والجماعات, حيث تروم الاستجابة للحاجيات الحالية والمستقبلية في مجال السكن والتعرف على توجهات العرض والطلب لمختلف أنواع السكن. وتتمحور الاستراتيجية المقترحة, التي تسعى إلى خدمة المتدخلين في القطاع وتدعيم أصحاب القرار بالمعطيات الموضوعية وبلورة التدابير والإجراءات العملية, حول توفير السكن لمختلف الشرائح الاجتماعية والتعمير والعقار والحكامة المؤسساتية والشفافية. وحسب معطيات المفتشية فإن البنية الحضرية لجهة الغرب الشراردة بني احسن تتكون من 11 مدينة ومراكز حضرية يفوق عدد سكانها العشرة آلاف نسمة, أربع منها يفوق عدد سكانها الخمسين ألف نسمة أي ما يمثل 71 بالمائة من الساكنة الحضرية الجهوية سنة 2009.وحسب معطيات الإحصاء العام للسكان والسكنى لسنة 2004 فإن جهة الغرب تضم 354 ألف مسكن, 6ر91 بالمائة منها مأهولة فيما يصنف 7ر6 بالمائة منها باعتبارها فارغة و7ر1 بالمائة كمساكن ثانوية أو موسمية.