احتج عبد الصمد بن الشريف، مقدم برنامج »تيارات« على القناة الثانية على الطريقة التي طلب منه بواسطتها إفراغ مكتبه بمديرية الأخبار بشكل مفاجئ وبأقصى سرعة. وشبه بن الشريف موققه بما يتعرض له المكتري حين يطالبه صاحب العقار بالإفراغ دون أدنى مراعاة لشعوره وبلهجة يسودهها نوع من التهديد. وقال بن الشريف، إنه توصل الجمعة الماضي بمذكرة تفضي بإخلائه مكتبه الكائن بمديرية الأخبار فورا في أجل لا يتعدى الثالثة بعد ظهر اليوم نفسه، من أجل الشروع في أشغال تهيئته قبل حلول يوم أول أمس (الاثنين) ليشغله شخص آخر. وكان بن الشريف تلقى اتصالا هاتفيا من عادل الشقيري، السكرتير العام للتحرير يبلغه فيها بضرورة إخلاء مكتبه، باعتبار أنه لا ينتمي إلى هيأة تحرير الأخبار، قائلا، قالت لي سميرة ستايل، »خصك تخوي المكتب« ؛ ستايل مديرة قسم الأخبار تشرح فيها أسباب ودواعي القرا ر، ليبعث له في ما بعد الشقيري وثيقة مقتضبة مذيلة بتوقيعه وتحمل صفته. »احتجاج ليس من منطق أنني أعارض الانتقال من مكتبي ولكن لأنني أعتبر نفسي أنتمي إلى القناة الثانية وليس إلى أي أحد« ، هكذا عبر بن الشريف عن عدم تقبله للطريقة التي تم التعامل معه بها، علما أنه قضى عدة سنوات في الاشتغال داخل القناة الثانية، المفروض أن يحظى طاقمها بكل احترام. وأوضح بن الشريف في تصريح ل »الصباح« أنه لا يعارض الانتقال من مكتبه انطلاقا من أن »اورغانيغرام« القناة الثانية يفرض أن يوجد كل قسم بفضاء خاص به، مضيفا أن من المؤكد أنه سينتقل إلى فضاء بعيد من مديرية الأخبار التي لم يعد ينتمي إليها. وحاولت »الصباح« الاتصال بسميرة ستايل مديرة الأخبار بالقناة الثانية للاستفسار عن الموضوع لكن هاتفها المحمول ظل يرن دون مجيب.