أعطيت تعليمات من طرف وزارة الداخلية من أجل محاكمة التجار الذي يتورطون في المضاربات في الأسعار خلال شهر رمضان ، وذلك من أجل المحافظة على استقرار أسعار المواد الغذائية،ومنع كل احتكار أو مضاربة قد تساهم في ارتفاع الأسعار خلال هذا الشهر الذي يعرف ارتفاعا في مؤشر الاستهلاك فلقد انعقد بمقر وزارة الداخلية اجتماع مع رؤساء الأقسام الاقتصادية بعمالات وأقاليم المملكة, بحضور ممثلي وزارتي التجارة والصناعة والشؤون الاقتصادية والعامة خصص لتعبئة مصالح مراقبة الأسعار،وضمان التموين الكافي خلال شهر رمضان المبارك. وأوضح بلاغ لوزارة الداخلية أنه تم خلال هذا الاجتماع تدارس الإجراءات الضرورية التي من شأنها ضمان تتبع مستمر للأثمان،وتموين منتظم للأسواق المحلية من مختلف المواد والبضائع التي تتميز هذه السنة بالوفرة . وأكد البلاغ أنه تم إعطاء التعليمات للتحلي باليقظة،والحرص على ضمان مراقبة منتظمة مع اتخاذ التدابير،والإجراءات الحازمة،والصارمة لزجر كل محاولات الاحتكار أو المضاربة في الأسعار أو الادخار السري،وتقديم المخالفين للعدالة لاتخاذ ما يلزم من عقوبات،وذلك وفق المقتضيات القانونية المعمول بها في هذا الشأن.إلى ذلك كان المستهلك المغربي قد تفاجأ خلال الآونة الأخيرة في مجموعة من المدن بزيادات صاروخية في أسعار مجموعة من المواد الغذائية،وتأتي هذه الزيادات المفاجئة وغير المصرح بها شهرا واحدا قبل رمضان الكريم الذي كانت الحكومة قد ادعت قبل أسبوع فقط أنه لن يعرف أي زيادات في أسعار المواد الغذائية،قبل أن يجد المواطن المغربي نفسه أمام زيادات صاروخية شملت على الخصوص مادة الزيت والدقيق والطماطم والشاي ومواد التنظيف،ويخشى المستهلك المغربي أن تتوسع هذه الزيادات لتشمل باقي المواد الأساسية الأخرى. وتبعا لذلك فقد ازداد ثمن كيس الدقيق من فئة 25كيلوغراما بنحو 5 دراهم ،وقفز ثمن الشاي بكل أنواعه،ووصل إلى زيادة تقدر ب 6 دراهم للكيلوغرام الواحد، حيث أصبح ثمن العلبة الصغيرة للشاي يتراوح ما بين 14درهماو 15درهما حسب النوع بعدما كان ثمنها في السابق 12 درهما ونصف الدرهم فقط،كما قفز ثمن الطماطم المركزة بدورها حيث وصلت علبة الطماطم الصغيرة إلى 4دراهم بعدما كان ثمنها يتراوح ما بين 3دراهم و3دراهم ونصف،وأصبح ثمن علبة الطماطم من فئة كيلوغرام واحد 20 درهما بعدما كان ثمنها لا يتعدى 15 درهما، مادة الصابون بدورها عرفت زيادة بنحو نصف درهم ،كما ازداد ثمن الزيت بنحو 4 دراهم بالنسبة لبيدون من 5 لترات،كما عرفت مجموعة من المواد الغذائية الأخرى زيادات تراوحت ما بين نصف درهم ودرهم ونصف مما ينذر برمضان مشتعل في الأسعار .