قامت جهات محسوبة على حزب العدالة والتنمية بتطوان بتوزيع الأغطية والأفرشة في حي كويلمة على المتعاطفين والمنتمين فقط إلى الحزب والمساندين له خلال الانتخابات الجماعية الأخيرة، في حين تم الانتقام من باقي الأشخاص الآخرين الذين ساندوا أحزابا أخرى وحرموا من هذه الأغطية التي تفقد طابعها الإنساني، وتتحكم فيها خلفيات سياسية وحزبية.فبعدما غمرت المياه حي كويلمة بتطوان وبعض الأحياء المجاورة لها استغلت بعض الجهات المنتمية إلى حزب العدالة والتنمية هذه الكارثة لإكرام الأشخاص المتعاطفين مع الحزب دون غيرهم، حيث تم توزيع عدد كبير من الأغطية على أنصار الحزب، وتم إقصاء باقي الفقراء. وخلفت طريقة توزيع هذه الأغطية استياء كبيرا لدى نفوس الساكنة، وخصوصا الفقراء المتضررين الذين لا يفرقون بين حزب وآخر، حيث تساءلوا هل أنصار العدالة والتنمية فقط هم المسلمون حتى يتم إقصاء غير المتعاطفين مع الحزب من هذه المساعدات، متهمين حزب العدالة والتنمية بممارسة العنصرية،وخلق الفتنة بين ساكنة الحي. ومن جهة أخرى اشتعل حريق مهول في أحد المخازن بمحطة الحافلات القديمة الذي يوجد فوقها مكتب رئيس بلدية تطوان المنتمي لحزب العدالة والتنمية. هذا الحريق الذي كاد سيمتد إلى مكتب الرئيس لولا تدخل بعض الأشخاص ورجال المطافئ والسلطات المحلية حيث خلف هذا الحريق خسائر في ملابس وأمتعة المواطنين. يذكر أنه تسببت الأمطار الغزيرة التي شهدتها مدن الشمال في إغراق عدد من المنازل التابعة لبلدية تطوان، وفي تشريد عدد كبير من الأسر الذين اضطروا إلى المبيت في العراء.. وقد قام عدد من المواطنين ببلدية تطوان نتيجة امتعاضهم من هشاشة البنية التحتية بمحاصرة رئيس بلدية تطوان الذي تفادى مغادرة سيارته خوفا من تطور الأمور، وربطوا في احتجاجاتهم بين سوء تسيير المنتخبين وشخص الرئيس المنتخب عن حزب العدالة والتنمية قبل أن يغادر هو المكان هربا من تعاظم الاحتجاجات.