فند عبد الله بوانو، مقرر ميزانية الجماعة الحضرية لمكناس ونائب برلماني بفريق حزب العدالة والتنمية، الإشاعات والمغالطات التي جاءت في مقال تحت عنوان عين الشبيك معقل لحزب العدالة والتنمية نشر على الصفحة الأولى من جريدة البيان الناطقة بالفرنسية بتاريخ 27 يناير ,2004 والذي جاء فيه أن مجلس الجماعة الحضرية، الذي يترأسه حزب العدالة والتنمية، وزع موادا غذائية بمبلغ 400 ألف درهم على ساكنة عين الشبيك خلال شهر رمضان الماضي دون معرفة مصادر تلك المساعدة. وقال عبد الله بوانو، في تصريح لجريدة التجديد، إن المبلغ المذكور تمت المصادقة عليه في دورة أكتوبر العادية لمجلس الجماعة الحضرية لمكناس، في إطار دراسة ومناقشة النقطة الثالثة من جدول أعماله، وأنه بعد عرضها للتصويت صادق المجلس لفائدة تحويل مبلغ 400 ألف درهم 29 عضوا مقابل 6 ممتنعين. وأفاد المسؤول الجماعي وهو في الوقت نفسه مقرر ميزانية المجلس أن المبلغ ساهمت فيه المجموعة الحضرية وجماعة زيتونة وجماعة حمرية وجماعة الإسماعيلية ب 10 ملايين سنتيم لكل جماعة، وبعد ذلك تم شراء مواد غذائية وتوزيعها على بعض المستحقين لها الذين تجاوز عددهم 4 آلاف فرد خلال شهر رمضان الماضي. واستغرب عبد الله بوانو كيف أن صاحب المقال أقحم اسم شركة إعلامية، والتي يديرها بعض المتعاطفين مع حزب العدالة والتنمية، في هذا الموضوع لينال من سمعتها الطيبة وعلاقاتها المتميزة داخل مدينة مكناس. وحسب المسؤول الجماعي، فإن هناك نوايا مبيتة من قبل جهات معروفة لتشويه سمعة حزب العدالة والتنمية والنيل من رصيده الشعبي الذي أحرزه في صفوف المواطنين المغاربة. وفي بيان أصدره المكتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بمكناس بتاريخ 29 يناير ,2004 ردا على المقال المذكور، جاء فيه أن استئصاليين محسوبين على حزب التقدم والاشتراكية يقتاتون من جديد على فواجع ساكنة عين الشبيك، بإقحامهم اسم حزب العدالة والتنمية عنوة ودون وجه حق في الأحداث التي شهدها حي عين الشبيك، والمواجهات المسلحة التي حصلت فوق ترابه بين رجال الأمن وبعض المبحوث عنهم في قضايا إرهابية. وأعلن المكتب أن كل ما جاء في المقال مجرد افتراء ومحاولة يائسة من الجريدة لتشويه صورة الحزب إعلاميا لدى الرأي العام الوطني بعدما فشل أصحاب الفكر الاستئصالي في تحقيق أهدافهم الماكرة. وحسب البيان المذكور، فإن حزب العدالة والتنمية بعدما تولى مسؤولية تسيير الشأن المحلي بمدينة مكناس عقب الانتخابات الجماعية الأخيرة، وما كشفت عنه التجربة التي يخوضها الحزب بمعية أحزاب أخرى متحالفة، من فساد وسوء تسيير وتدبير المسؤولين الجماعيين السابقين المحسوب بعضهم على حزب التقدم والاشتراكية، غاض خصومه وأفقدهم صوابهم. يشار إلى أن ربط اسم حزب العدالة والتنمية بحي عين الشبيك، الذي كان مسرحا لأحداث مكناس الأخيرة، يخفي نوايا استئصالية تروجها جهات معينة في كل مرة للنيل من سمعة الحزب. عمر بن قدور