أبرز السفير الأسبق للولايات المتحدةالأمريكية بالمغرب ميكائيل أوسيري الثلاثاء بواشنطن, "التقدم الذي تحقق في الأقاليم الجنوبية للمملكة" مبديا ارتياحه ل"مناخ الحرية" الذي يسود فيها. وأكد الدبلوماسي الأمريكي, بمناسبة تقديم تقرير اللجنة الأمريكية للاجئين والمهاجرين حول المس بحقوق المحتجزين في مخيمات تندوف, جنوب غرب الجزائر أن "ّهذا الجزء من المغرب عرف تطورا كبيرا خلال السنوات الأخيرة". وأبرز السيد أوسيري, الذي زار الأقاليم الجنوبية في يوليوز الماضي, "حرية الحركة وظروف العيش التي يتمتع بها سكان هذه المنطقة" معربا عن أسفه لحرمان المحتجزين بمخيمات تندوف من حقوقهم الأساسية منذ أزيد من 30 عاما. وأبدى السيد أوسيري, الذي سبق له أن شغل أيضا عدة مهام سامية بوزارة الخارجية الأمريكية, أسفه لكون "سكان تندوف لا يحق لهم العمل أو الحصول على وثائق السفر والتنقل بحرية أو مغادرة هذه المخيمات عندما يرغبون في ذلك". وأشار الدبلوماسي الأمريكي السابق, الذي تطرق للظروف الصعبة السائدة في هذه المخيمات "الواقعة في إحدى مناطق العالم الأكثر قساوة", إلى استمرار عملية تحويل المساعدات الإنسانية المخصصة لسكان مخيمات تندوف. وأوضح السيد أوسيري أن "العدو الحقيقي لهؤلاء السكان ليس هو الصحراء, بل هو تضافر عدة عوامل منها رفض الجزائر لتحمل مسؤوليتها, ومراقبة "البوليساريو" لكافة جوانب الحياة اليومية داخل المخيمات".ودعا في هذا الصدد المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة إلى "التواجد بقوة أكبر داخل هذه المخيمات, وممارسة مراقبة أكبر فيها".