كشفت مصادر إعلامية جزائرية أن الزيارة الأخيرة التي قامت بها مؤسسة كينيدي للعدالة وحقوق الإنسان إلى مخيمات تندوف، تجاوزت الهدف الإنساني والحقوقي، إلى طرح قضايا لها ارتباط بحملات التنصير التي تقوم بها المؤسسة لمصلحة كنيسة "صخرة المسيح" الأمريكية. وقالت المصادر ذاتها إن الزيارة كانت بشروط مسبقة من "مؤسسة كينيدي"، حيث ألزمت كيري كينيدي السلطات الجزائرية بضمان إيواء طاقم ديني لا علاقة له بحقوق الإنسان يضم فرقا تبشيرية من كنيسة "صخرة المسيخ"، وفي مقدمتهم جانيت لينز التي سبق لها أن قامت بزيارات مماثلة إلى مخيمات اللاجئين، آخرها السنة الماضية حين شاركت في ملتقى حول تلاقح الأديان نظم بدعم من السلطات الجزائرية. وقالت المصادر إن وفد المبشرين تم استقبالهم من طرف محمد عبد العزيز وتم الاتفاق على استقبال حوالي 500 طفل صحراوي سنويا، يقضون عطلتهم الصيفية بأمريكا، في إطار ”برنامج الأطفال الصحراويين” الذي ترعاه هذه الكنيسة منذ سنة 2002، حيث أطلقت برنامجا لإدخال برامج أساسية في التعليم الصحراوي مثل الإنجليزية والفنون والموسيقى، وهي كلها برامج للتغطية على الهدف الرئيسي وهي القيام بتنصير هذه البقعة من القارة الإفريقية، ووقف المد الإسلامي بها . وقالت المصادر ذاتها إن زيارة "كيري كينيدي" انتهت قبل بدايتها، لأنها أفرغت من محتواها الحقوقي والإنساني، حيث كانت لها أهداف تبشيرية محضة، إضافة إلى الحصول على دعم السلطات الجزائرية التي قررت تمويل أنشطة المؤسسة، رغم أن عضوتها كينيدي كانت موضع انتقادات لاذعة من طرف الإعلام الأمريكي مؤخرا، بسبب إدمانها على شرب الكحول واستهلاك المخدرات الصلبة، حيث اعتبرت المصادر ذاتها أن التقرير الحقوقي، الذي نشرته المؤسسة أول أمس الثلاثاء لا مصداقية له، خصوصا أن صاحبته نفسها لا تتمتع بالمصداقية. في سياق آخر قالت المصادر ذاتها إن زيارة وفد مؤسسة كينيدي للصحراء كلف الجزائر ما يقارب 140 مليون دولار، موزعة بين الإيواء في أفخم الفنادق الجزائرية وتكاليف التنقل من أمريكا إلى الصحراء والكل إضافة إلى العطايا والإكراميات التي صرفت من أجل زيارة حقوقية.