وجهت مندوبيات جهوية لوزارة الأوقاف أوامر إلى الأئمة بعدم الخوض في ملف عبد الله النهاري والصحافي مختار الغزيوي، وذلك على خلفيات إقدام مجموعة من الأئمة خلال خطبة يوم الجمعة الماضي على الخوض في هذا الموضوع والدفاع على الشيخ النهاري ومهاجمة الغزيوي، في إطار حملة يقودها النهاري ويعتمد فيها على الأئمة لتشكيل جبهة دينية للدفاع عن تصريحاته المحرضة على العنف وارتكاب أعمال تعتبر جناية. فقد أقدم النهاري صاحب التصريحات المحرضة على القتل على حشد الأئمة خصوصا في مدينة فاس والدار البيضاء من أجل الدفاع على أفكاره، حيث قام هؤلاء الأئمة بالدفاع عن دعوات النهاري أمام المصلين وقاموا مقابل ذلك على مهاجمة الغزوي. ومن جهة أخرى، أكدت مصادر "النهار المغربية" أنه تم استدعاء بعض الأئمة الذين قرروا الخوض في ملف النهاري في خطبهم من طرف مندوبية وزارة الأوقاف التي ينتمون إليها، حيث تم الاستماع اليهم وطالبتهم بشروحات حول سبب الخوض في هذا الموضوع ومن كان وراء تحريضهم على ذلك، وحسب المصدر ذاته، فإنه تم الاكتفاء بتوبيخ هؤلاء الأئمة مستبعدا إمكانية عزلهم. وكانت النيابة العامة قد فتحت تحقيقا حول تصريحات عبد الله النهاري، وما يمكن أن تشكله هذه التصريحات من تحريض على ارتكاب أعمال تعتبر جناية، بواسطة الخطب، أو تعتبر تحريضا على العنف بنفس الوسيلة، كما تم الاستماع إلى المختار الغزيوي على خلفية تصريحات عبد الله النهاري. وكان الشيخ عبد الله نهاري، قد هاجم في مقطع فيديو تم بثه على اليوتوب، الصحافي المختار الغزيوي، حيث نعته بأبشع النعوت وذلك على خلفية تصريحات أدلى بها الغزيوي في برنامج "العد العكسي" الذي بثته أخيرا قناة الميادين يؤكد فيه على ضرورة ضمان الحرية الجنسية وإلغاء الفصل 490 من القانون الجنائي الذي يُجرم العلاقة الجنسية بين رجل وامرأة خارج إطار الزواج، حيث اعتبر العلاقات الجنسية حرية فردية لا يجب المساس بها.