أقدم شبان غاضبون في المدينة القديمة بالدار البيضاء على طرد بقايا حركة 20 فبراير التي حاولت استغلال مأساة السبت الأسود لتأليب سكان هذه الأحياء، وقام عشرات السكان المكلومين بمطاردة المتقاعدين وبقايا اليسار العدمي وعدد من الأطفال الصغار داخل أزقة المدينة الضيقة رافضين المتاجرة بمكأساتهم من طرف أي كان. ونظم عشرات الأشخاص وضمنهم عدد من الأطفال الصغار والمتقاعدين المنتمين لليسار العدمي تظاهرة بالمدينة القديمة أول أمس الأحد رفعوا خلالها شعارات ضد بنكيران، وقال شهود عيان إن المجموعة وبعدما اقتربت من المكان الذي سقط فيه المنزل يوم السبت الماضي وأدى إلى مقتل خمسة أشخاص بدأوا في ترديد شعارات تضامنية مع السكان، ومطالبين بمحاسبة المسؤولين، وهو الأمر الذي أثار غضب السكان المتضررين الذين رفضوا ما أسموه المتاجرة بأرواح الناس، والزج بهم في مشاكل هم في غنى عنها، وأضاف الشهود أن الأمور كادت تتطور لولا دخول رجال الأمن على الخط حيث قاموا بإبعاد المتظاهرين خارج أسوار المدينة، موضحين أن الهدف من تنظيم المسيرة داخل المدينة القديمة هو ضمان مشاركة أكبر عدد من سكان هذه الأحياء الذين لم يستفيقوا بعد من مأساة السبت الماضي. وفي الرباط لم يتجاوز عدد الأشخاص الذين لبوا نداء الخروج إلى الشارع 50 شخصا ينتمي عدد منهم إلى اليسار وفيهم كثير من المتقاعدين، وقالت مصادر تابعت المسيرة التي انطلقت من ساحة باب الأحد، إنها ضمت عددا من الأطفال الصغار الذين رفعوا شعارات ثورية، قبل أن تستنجد الحركة بعشرات المعطلين المرابطين بالساحة الذين رفعوا شعارات تطالب بالتوظيف، موضحة أن الصفر سقط من رقم الحركة التي تحولت إلى مجرد رجع الصدى بعدما فقدت ما تبقى من بريقها، وأضافت المصادر ذاتها، أن قوات الأمن تعاملت بكثير من المرونة مع مسيرة أول أمس الأحد حيث لم يسجل أي تدخل أمني إلى حين نهاية المسيرة التي توقفت أمام البرلمان، حيث تم رفع شعارات مطالبة برحيل رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران.