عاد علي أنوزلا، مدير موقع لكم الإلكتروني، ليمارس لعبته القديمة التي لا يمكن أن يستغني عنها بعد إن لم يعد لديه ما يعلق عليه فشله في إنتاج صحافة جادة وناجحة، وبعد أن فقد أنوزلا مصداقيته ولم يعد يجد مواضيع يجلب بها قراء جددا لهذا الشيء المسمى موقع إلكتروني وهو في الحقيقة مزبلة ينشر فيها أعداء المغرب كل ما يرغبون فيه،ويتذكرالقارئ الكريم عندما كان أنوزلا ينشر بيانات البوليساريو. ومنح أنوزلا حيزا مهما لشقيقة علي عراس المعتقل في قضية بلعيرج والذي اعتقل في مليلية بناء على مذكرة توقيف دولية وحوكم بعد إدانته بتهم "تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام"، منحها أنوزلا حيزا واسعا للحديث عما أسمته تعذيب شقيقها في معتقل تمارة السري. وقد أصبح هذا المعتقل مثل الأسطورة خصوصا بعد الزيارة التي قام بها الوكيل العام للملك باستئنافية الرباط للموقع المذكور، والذي أعقبه زيارة وفد برلماني، والتي أكد الجميع أنه يتعلق بمقر إداري للإدارة العامة لمراقبة التراب الوطني. فوحده علي أنوزلا ما زال يؤمن بتلك الأسطورة بعد أن كفر بها مصطفى الرميد نفسه منذ تعيينه وزيرا للعدل والحريات. ويبدو أن علي أنوزلا يعاني من عقد كثيرة تجاه كل ما هو أمن واستقرار لأن الرجل يؤمن بالفوضى التي من خلالها يحقق ميولاته ونزوعاته التي لا يمكن أن يحققها في ظل سيادة القانون، وإلا كيف يمكن أن نفسر هذا الإصرار الغريب على ذكر هذا الموقع؟ ويذكر أن علي عراس اعتقل سنة 2008 بمليلية المحتلة بناء على أمر قضائي دولي بالاعتقال بعد تقديم طلب مغربي، و تسليمه بعد سنتين من ذلك إلى السلطات المغربية من طرف نظيرتها الإسبانية، وقد تم الاستماع إليه من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية ووضع في سجن سلا. وكان علي عراس متابعا بتكوين عصابة إجرامية والإعداد لأعمال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف الى المس والإخلال بالأمن العام. وقد أمرت النيابة العامة باستئنافية الرباط باعتقاله تحفظيا وبالتالي فقد كان تحت إشراف الوكيل العام للملك بالرباط. وكان علي عراس مبحوثا عنه منذ سنة 2003 بعد تورطه في إدخال السلاح إلى المغرب من أوروبا في إطار مشروع ما يسمى بالحرب المقدسة في المغرب، وهو المشروع الذي كان يؤطره محمد النكاوي المحكوم ب20 سنة سجنا والموجود حاليا بسجن طنجة وهو الذي اعترف بأن علي عراس هو الذي اشترى الأسلحة وفي سنة 2002 اشترى سلاحا من مليلية المحتلة وسلمه لعبد الحق سوهاج المعتقل حاليا والذي جاءت اعترافاته مطابقة لتورط علي عراس واعترافات كل المتورطين في الملف تنحو في هذا الاتجاه وأكدت أنه هو العقل المدبر لإدخال الأسلحة والتخطيط للعمليات الإرهابية الخطيرة. وما تدعيه شقيقته من كونه ضحية هو محض هراء لأنه محكوم من قبل ثلاث سلط قضائية في قضايا الإرهاب. وبعد التذكير بمسار ومسيرة علي عراس نعود للحديث عن أنوزلا الذي يبحث دائما عن الاصطياد في الماء العكر لأن هذه الملفات طواها المغاربة كما دكرنا بعد أن أكدت لجان برلمانية وقضائية أن الموضوع يتعلق بمقر إداري لمؤسسة أمنية. فإذا كان علي أنوزلا "ضروا راسو وتوحش يدير المساج" في الدور المغلقة فالطريق معبدة لذلك بدون لف ولا دوران ولا اختلاق ملفات غير موجودة أصلا. وادا اعتبر ان ما نكتبه فيه سب وقدف فاننا نهمس في ادنه لنخبره ان بين ايدينا ملفات ساخنة وحجج دامغة تخصه وليس في الموضوع ما يدعيه من سب وقذف وهدا لا يدخل في باب الحريات الشخصية والحياة الخاصة لأنها خلفت وراءها ضحايا وخصوصا الملف الاخير الدي تم حله عن طريق الاطباء. التي لم يتمكن الأطباء من حل لغزها.