اعتبارا للرهانات السياسية التي يعرفها المشهد الحزبي بالمغرب، وعلى ضوء مستجدات الدستور وتعديلاته الأخيرة، ونظرا لخصوصية المرحلة التي يجتازها حزبنا، خاصة بإقليم العرائش على خلفية مؤتمر اختيار مرشحي الحزب للانتخابات التشريعية 2011 وتداعياته التنظيمية والنضالية. واستنادا لمذكرتنا المطلبية الموجهة للأمانة العامة للحزب بتاريخ 05/09/2011 في شأن تدبير الانتخابات بالإقليم. واستحضارا للطعن الذي تفاجئنا بعدم توصل الأمانة العامة به رغم الإثباتات التي نمتلكها ومطالبتنا بفتح تحقيق في مصير ذلك الطعن الذي لم يؤخذ بعين الاعتبار. وبمراعاة ما اتفقنا عليه خلال الزيارتين اللتين قمنا بهما للأمانة العامة وخاصة الثانية والتي بمقتضاها سعينا لإقامة توافق ومصالحة، وأمام تصلب الكاتب الإقليمي للحزب ونهجه سياسة الآذان الصماء نعلن للرأي العام المحلي والوطني ما يلي : 1.إن تقدير الكاتب الإقليمي في ترتيب اللائحة سيئ للغاية، وستكون له تداعيات سلبية على نتائج الحزب، فقد بدا جليا أنه لا يهمه سوى أن يظفر بمقعده البرلماني. الأمر الذي سيتأتى بأضعف الجهود بحكم وضعية الحزب ورصيده النضالي، في الوقت الذي كان من مناضلينا أن يتطلعوا إلى إحراز نتيجة مشرفة جدا. 2.إن تعنت الكاتب الإقليمي وتشبثه بعدم قبول مقترح الأمانة العامة المندرج في سياق التوافق والصلح لن يحظى بالدعم الداخلي ولا الجماهيري، لأن ترتيب اللائحة قام أساسا على منطق الطاعة والولاء للكاتب الإقليمي وليس على الكفاءة ولا حتى الديمقراطية الداخلية. 3.إن موقفنا كحركة تصحيحية كان واضحا ومتفهما مراعاة لمصلحة الحزب العليا وحفاظا على وحدة الصف ووفاء لتوجيهات الأمانة العامة. 4.تشبثنا بحزب العدالة والتنمية وبهياكله وبهيآته المجالية وحرصنا الشديد على تعزيز عناصر قوتها والإسهام في تفعيل وظائفها التنظيمية والتأطيرية اختيارا واقتناعا بمشروع الحزب المجتمعي والسياسي والذي لن نحيد عنه ولا نرى له بديلا. 5.نعلن بكل أسى وأسف أننا غير معنيين باللائحة المحلية للكاتب الإقليمي سعيد خيرون ولن ندعمها، لأنها لائحة باختياره الشخصي. 6.دور الأمانة العامة يحتاج في مثل هذه المواقف للحزم والصرامة المعهودتين فيها، وإن كنا نقدر انشغالاتها الكبرى وحرصها الشديد على ربح رهانات المرحلة واجتياز الاستحقاقات المقبلة بنجاح، وإننا إذ نتفهم بعض الإكراهات التي تكتنف العملية الانتخابية في بعدها الوطني، فإننا ندعو الأمانة العامة لإيجاد حل في المستقبل القريب شامل ومنصف للمأزق الحزبي بإقليم العرائش.